أحداث غزة واستقالة ليبرمان

mainThumb

14-11-2018 08:40 PM

صمود المقاومة الأخير في غزة منذ الهجوم الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة يوم الإثنين الموافق 12 نوفمبر 2018 الذي أرغم الكيان الإسرائيلي على التوصل مع الفصائل الفلسطينية إلى وقف إطلاق النار عبر وسطاء دوليين ، سيحرق كل أوراق صفقة القرن. 
 
غزة التي ترسل قوافل الشهداء عبر مسيرات العودة باتجاه الحدود مع الكيان المحتل، تقوم أيضاً بالتصدي بإباء للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وتمطر محيط القطاع بالصواريخ التي تجاوزت القبة الحديدية وهمشتها نسبياً.
وقتل ثمانية أشخاص يومي الاثنين والثلاثاء مع إطلاق الفصائل الفلسطينية 460 صاروخا صوب إسرائيل وقصف القوات الاسرائيلية 160 هدفا في غزة.
 
وقال الموقع إيلا الإسرائيلي: بأن أنظمة “القبة الحديدية” لم تعترض سوى 100 فقط، ما يعني أن قرابة 300 صاروخ اخترقت الطبقة الدفاعية الأدنى التي يفترض أن تحمي مستوطني غلاف غزة.
 
وعلق الناطق العسكري الإسرائيلي العميد رونين مانليسن، صباح أمس الثلاثاء قائلاً بأنّ إطلاق الصواريخ من غزة يتم بأسلوب يشكل تحديًا للنظم الدفاعية”، أي أسلوب إطلاق وابل من الصواريخ متتابعة صوب هدف واحد.
 
من جهة أخرى ثار غضب إسرائيلي عارم من قرار وقف إطلاق النار وحماس تحتفل بالانتصار في هذه الجولة.
 
وأصدرت الفصائل الفلسطينية، ومن بينها حماس التي تدير قطاع غزة، بيانا مشتركا في وقت سابق تعلن فيه الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية.
 
وقالت حماس إنها ستلتزم بوقف إطلاق للنار، إذا التزمت به "اسرائيل".
 
وأكد اسماعيل هنية، زعيم حماس، قائلاً: "دافعت المقاومة عن شعبها في مواجهة الاعتداء الاسرائيلي".
 
وفي ذات السياق تعلن حماس القبض على “عملاء لإسرائيل” خلال محاولتهم الهروب عبر حدود غزة.. هذا هو الرد المناسب على رعونة الكيان الإسرائيلي ليعيد قراءة المستجدات بواقعية. 
 
وفي الجانب الإسرائيلي الذي صدمته النتائج غير المتوقعة للعدوان الأخير على غزة فقد قدم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان استقالته هذا اليوم الأربعاء الموافق 14نوفمبر 2018احتجاجا على قبول هدنة لإنهاء يومين من القتال مع الفصائل الفلسطينية مع غزة.
 
وأدان ليبرمان، زعيم حزب "اسرائيل بيتنا"، وقف إطلاق النار ووصفه بأنه "استسلام للإرهاب".
 
وانتقد ليبرمان أيضا مساعي التوصل لهدنة طويلة الأجل مع حماس. ودافع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قرار وقف إطلاق النار وقال إنه "في وقت الطوارئ، عندما نتخذ قرارات حيوية للأمن، لا يمكن للرأي العام دوما أن يكون مطلعا على الاعتبارات التي يجب ألا يطلع عليها العدو".
 
إن ما جرى في غزة من صمود للمقاومة أدى إلى إرباك قادة الاحتلال الإسرائيلي وأخرجهم من ثوب السوبرمان عراةً أمام الإسرائيليين الذين خرجوا منددين بهم وخاصة في المستعمرات المحاذية لقطاع غزة، إنما يؤكد على تنامي ما يمكن وصفه بفوبيا غزة إسرائيلياً، وهذا ما جعل أشد مجرمي الحرب الإسرائيليين ليبرمان يستقيل معترفاً بعجزه أمام سطوة المقاومة الباسلة في غزة هاشم الأبية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد