يونس قنديل والتصرف الغبي والأرعن - عزام الصمادي

mainThumb

16-11-2018 04:07 PM

بعد أن كشفت الأجهزة الأمنية مشكورة قضية يونس قتديل ولكي لا تمر الحادثة هكذا مرور الكرام علينا الإستفادة منها، لا بدّ لي من وضع الملاحظات التالية: 
 
لم أكن أعرف يونس قنديل قبل هذه الحادثة ، لكن كنت منحازاً وسأبقى للحريات العامة ككل متكامل لأنه لا مجال للتعامل معها بالتجزئة ، لهذا كنت وكل الذين وقعوا على البيان التضامني ضد إلغاء عقد المؤتمر منحازين لحرية الرأي والتفكير كما أننا منحازون لحرية التنظيم وحق الناس بحرية التجمع والتحزب وحقهم بالحياة ، وضد أشكال الإرهاب بكافة أنواعه وخاصة الإرهاب الفكري .
 
لقد أخطأت الحكومة في التعاطي مع المسألة عندما ألغت عقد المؤتمر ودون الدخول في الحوار مع القائمين عليه أو حتى الطلب منهم تعديل عنوان الورقة الخلافية أو حذفها من أجندة أعمال المؤتمر، وعليها أن تكون دائماً متوازنة في قراراتها ودون الإنحياز لجهة أو طرف ضد طرف .
 
إن الأصوات العالية التي حاولت إحتكار الحقيقية تسيء للسلم الإجتماعي مثلها مثل الذين يمارسون الإساءة مع سبق الإصرار والترصد .
 
إن تصرف قنديل الغبي والأرعن جعلني أتوقف وبعد إستعراض كافة الأحداث أن هناك أصوات ومنذ اللحظة الأولى كانت تتحدث بثقة مطلقة أن ما جرى هو مسرحية وفيلم هندي ، الأمر الذي يستدعي وخاصة من أجهزتنا الأمنية ( ونحن نثق بكفاءتها ) كشف الحقيقة كاملة هل أن قنديل لوحده أم معه شركاء سواء محلياً أو خارجياً ؟ وهل هؤلاء الشركاء هم من سرب المعلومة للذين كانوا يتحدثوا بثقة مطلقة أن ما جرى هو مسرحية وفيلم هندي؟؟
 
قنديل لم يسيء إلا لنفسه ومؤسسته ، ولن يستطيع كائناً من كان أن ينال من سماحة شعبنا ومجتمعنا ، ولتكن هذه الحادثة درس لنا جميعاً في كيفية إدراة خلافاتنا وتنوع وجهات النظر وتعددها في مجتمعنا .
 
حمى الله الأردن .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد