فاجعة البحر الميت دروس وعبر

mainThumb

19-11-2018 04:19 PM

السوسنة - تزامناً مع المصاب الذي هز مشاعر وقلوب ووجدان الأردنيين منذ أيام  ومن تعرض له ضحايا البحر الميت والذي يتزامن  مع الذكرى الثالثة عشرة  لتفجيرات عمان عقد مركز تنمية وخدمة المجتمع  في الجامعة الأردنية بحضور نائب الرئيس لشؤون خدمة المجتمع رئيس فرع العقبة الدكتور موسى اللوزي ندوة بعنوان " فاجعة البحر الميت دروس وعبر ".

 
 وتهدف الندوة  إلى الوقوف على الوقائع والأسباب التي أدت للفاجعة والخروج بنتائج وتوصيات قابلة للتطبيق لتجنب تكرار ما حدث في المستقبل  وذلك باستضافة أصحاب الاختصاص وبحضور عدد من والأكاديميين والطلبة.
 
 
 
وأعرب اللوزي في كلمة ألقاها عن حزنه العميق تجاه ما وقع مشيراً إلى أن هذه الندوة عقدت لتعميق تواصل الجامعة مع محيطها المجتمعي من خلال العمل التطوعي والنظري المميز وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية أمام القضايا الوطنية, بالإضافة إلى استثمار الطاقات الشبابية والوقوف مع الخبراء والمختصين على طبيعة منطقة البحر الميت من الجبال والأودية المحيطة بها والتي تشكل خطراً على الأرواح البشرية بالإضافة إلى استخلاص الدروس والعبر لتفادي أي أزمات ومشاكل قادمة.
 
 
 
وقالت مديرة مركز تنمية وخدمة المجتمع الدكتورة رانيه جبر إن الندوة جاءت لتسليط الضوء على عدة قضايا من أهمها حجم الخسائر البشرية التي كان جلها من  الأطفال وثانياً الطريقة التي أديرت فيها الأزمة والوقوف على أسباب الحادثة التي تعبر عن ضعف البنية التحتية وتآكلها وعدم قدرتها على مواجهه التحديات المناخية وهذا يستدعي إحلال آليات جديدة قادرة على استيعاب أية صعوبات, بالإشارة إلى التحديات التي ترافقت مع الأزمة كالشائعات وغيرها والانتقال إلى مرحلة ما بعد الأزمة كالخطط  والجهود للتعامل مع الناجين و آليات الدعم النفسي والإجتماعي التي يمكن ان تقدمها لهم  ولذوي الضحايا وعن مدى أمكانية تحويل الخطط النظرية الى خطط عملية فاعلة لإدارة الأزمات وذلك يشمل كل مؤسسات المجتمع المدني .
 
 
 
واشادت جبر بالأجهزة الأمنية والجهات الرسمية في التعامل مع الأزمة ودور المواطنين والتكاتف فيما بينهم في إبراز المواقف البطولية في إنقاذ العالقين والغارقين.
 
 
 
وبين مدير العمليات والخطط في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات العميد الركن علي بني ياسين أن الجهاز يعمل على تنسيق الجهود الوطنية وتحقيق التكامل بين مؤسسات الدولة الأردنية والأجهزة الأمنية المختلفة لإدارة أي أزمة بكفاءة عالية.
 
وأضاف أن مركز العمليات مجهز بأحدث المعدات والتقنيات لتمكين صانعي القرار من إعطاء المعلومات الصحيحة والدقيقة التي تناسب الموقف الميداني منعاً للتضارب والازدواجية لتحقيق مفهوم الامن الوطني الشامل.
 
 
 
وبين بني ياسين أن من بين  الدورس التي يجب أخذها بعين الاعتبار منها الانتقال من إدارة الكوارث إلى إدارة مخاطر الكوراث  لتفادي وقوع الخسائر، وإيجاد وضع الإنذار المبكر، والاستثمار بمجال إدارة الكوارث مثل ، تجنب تداحل الأدوار والازدحام الذي يعيق العمل بشكل المطلوب.
 
 
 
وشرح رئيس اللجنة الوطنية العليا للانزلاقات ونوعية المياه الدكتور عمر الريماوي عن طبيعة منطقة البحر الميت وذلك بعرضة مادة فلمية تبين مدى مخاطر المنطقة.
 
 
 
وقال الاستشاري الأسري والتربوي الدكتور يزن عبده إنه من المفترض الخروج بحلول علمية وذلك بالتركيز على العلم التربوي والجوانب النفسية والتربوية لحل الأزمات  وذلك من خلال زيادة الوعي  المجتمعي ومتابعة الطلبة الذين تعرضو للفاجعة وذويهم لأنهم بحاجة إلى الدعم النفسي .
 
 
 
وأشار عبده بضرورة تنمية المهارات الحياتية وذلك بأعادة صياغة نظام الأنشطة المدرسية في وزارة التربية والتعليم, والتركيزعلى  عنصر الوعي لدى الطلبة , وإعداد مناطق سياحية معدةللزوار من الطلبة وغيرهم من أفراد المجتمع والسياح ورعاية السلامة العامة فيها.
 
 
 
وقالت عميد كلية الآثار والسياحة في الجامعة الدكتورة ندى الروابدة إن الأردن تميزت  بسياحة المغامرة بسبب تضاريسها و طبيعتها المتنوعة  ونوهت بضرورة الالتزام بمعايير السلامة لخطورتها وذلك من خلال ترخيص مكاتب تختص بهذه السياحة وتدريب العاملين فيها والتدريب على إدارة الأزمات, ومن الضروري زيادة الوعي المجتمعي لممارسة هذا النوع من السياحة وتفادي لأي أضرار .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد