خدمة الوطن والعلم ‎

mainThumb

21-11-2018 11:00 AM

 وبعد انتظار طويل من إعلان عن خدمة العلم وما يسمى الآن خدمة الوطن وبعض التصريحات التي تدور حول هذا القرار الجديد ،يتذمر بعض الشباب الصغار الذين ينطبق عليهم شروط الخدمة ان كان بالفئة العمرية واللياقة البدنية وغيرها من الشروط التي ستعلن عنها عم قريب من سوء هذا القرار الذي يعتبرنه تلك الفئة بأنه مخطئ وانه غير مفيد ، وتكثر التساؤلات ماهي تلك الخدمة التي ستتطلب منهم ؟ ولماذا الآن ؟  لنترك الأجابات التي تقترن بالنتائج التي سنحصل عليها مستقبلاً بعد الرجوع الطويل الأمد  لتلك الخدمة .

 
  وحول حال الشباب هذه الأيام من الذكور والإناث ومن خلال إطلاعنا عليهم ولنا بالتفكر العميق بما يشغل بالهم وكيف تدار حياتهم بعز الظروف الأقتصادية الصعبة والبطالة  ، لنرى العجب من هذا الجيل الذي يكمن هدفه وتفكيره في الحصول على علبة دخان وهاتف حديث وبطاقة اتصال وحزم الانترنت  وان تكون تسريحة شعره من أحدث الموضات المتداوله بالعالم ، بل وأكثر من ذلك أساليب حديثهم ونبرة اصواتهم وملابسهم ، بل واكثر وخاصة اذا كانت في حياتهم انحلال اخلاقي أو ادماني  ، و لكن يدور في خواطرنا سؤال قوي هل تكفي مدة اربع شهور لتهيئة هذا الجيل من جديد ، وكيف سيتم بناء لهم قاعدة فكرية عسكرية من خلال التمارين المختصرة التي ستعطى في وقت ضيق ، بل سيذهب منه ايضا ايام الجمع والعطلات والإجازات ، و لا ننسى بعض من المحاضرات النظرية والعملية التي ستكون ضمن التدريب المهني  ، فماذا سيبقى من الأربع أشهر ؟
 
    إننا نبحث في جيل يختلف كليا عن الأجيال السابقة من كل النواحي كالصبر والتحمل والانصياع للأوامر ، وبما أن الفكرة موجودة فلابد من القائمين على نظام خدمة الوطن بأن يصاغ النهج من جديد كإطالة فترة التدريب والأفضل البقاء على سنتين كما كان في السابق ، هذا أذا أردنا ان يخرج الشباب والبنات مسلحين بقيم الرجولة والشهامة والدفاع عن الوطن في المستقبل ،بل لمحاولة ضبط هذا الجيل وجعلة اكثر قوة ومتانه ، وان لا يمكن أعفائهم من تلك الخدمة حتى لو استبدلت بأموال أو غرامات .
 
    جميلة هي خدمة الوطن او خدمة العلم اذا عاشها الشاب والفتاة من مبدا تغيير اسلوب الحياة وتجربة الحياة العسكرية  لكن للأسف فبعض الشباب الآن غير متحمسين لهذه الفكرة بمجرد أنهم يفكرون فقط بكيف سيحلق شعرهم للصفر وأن يرتدوا الفوتيك وسيغلق الهاتف والانترنت وسيتناولون وجبات ليست باختيارهم والبعض يتصنع طرقا عديدة  للهروب من الخدمة . 
 
   تكاسلت بعض الحكومات في بناء وانتماء هذا الجيل للأسف من جانب الوطني بالرغم كان هناك برامج مشابهة للخدمة الوطن كشركة الوطنية للتدريب   ، لكن من ناحية أخرى نتمنى ان نبتعد عن مجال السخرية  من هذه الفئات العمرية بكلمات تقلل من قدرتهم ك  كلمة " طنط " والصور غير الأئقه التي تنشر عبر المواقع لتمر هذه المرحلة باهدافها  ، لتكون النتائج افضل مستقبلا ويصلح حال هذا الجيل باذن الله .
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد