الشباب وقود الوطن .. الإهتمام والرعاية

mainThumb

21-11-2018 01:44 PM

 ان الشباب والجيل الناشىء يعتبر عماد النهضه ومصدر رفعة أي بلد ومصدر أساسي من مصادر قوته ومنعته، فما بالك عندما يكون الشباب نصف المجتمع عددا وأكثرهم تسلحا بالعلم والمعرفة.
 
إن استغلال هذه الفئة الحيوية في عجلة البناء والتطوير سيكون له الاثار الإيجابية الكبيرة والسريعة على مجمل تقدم ورفعة أي بلد. لذا تؤسس المشاريع الريادية لدمج هذه الفئة العاملة والقوية في عجلة الصناعة والتنمية، وتعمل الحكومات المختلفة على استغلال هذه الفئة الاستغلال الأمثل، فهم الطاقة الكامنة والتي اذا استطعنا إطلاقها، تحركت عجلة النهضة والتطور، وانعكس ظلاله إيجابا على المنظومة العامة وعلى نفس هذه الشريحة.
 
اذا لم نفكر بهذه الفئة وبكيفية تشغيلها ودمجها في المجتمع، سنواجه العواقب الوخيمة والناتجة عن البطالة وتكدس الطاقات وعدم القدرة على تلبية احتياجات الحياة الرئيسية، وصعوبة بناء الأسرة والاستقرار، مما يهدد الأمن والسلم المجتمعي برمته.
 
ان ارتفاع نسبة البطالة في الجيل الناشىء وعدم قدرة الحكومات المتعاقبة على حل مشاكل البطالة وتوفير فرص العمل في المشاريع المختلفة، وعدم تبني سياسة الأولوية في العمل لأبناء الوطن سواء كان العمل في القطاع الخاص أم في القطاع العام، زاد من نسبة العاطلين عن العمل من فئة الشباب.
 
لابد من التفكير الجاد بإستحداث مهن جديدة تتناسب وتتواكب مع التطور الصناعي والتكنولوجي، وتهيئة الجيل الناشىء للعمل فيها. كما يجب إعادة النظر في التخصصات المختلفة والمكررة والمشبعة التي تطرحها جامعاتنا المختلفة وإيقاف القبول فيها، وإستحداث التخصصات الجديدة والتي تعتبر متطلبات لسوق العمل المحلي والإقليمي، ومنع تكرار التخصصات في الجامعات المختلفة.
 
اذا لم نفكر بهذا الجيل وتوفير فرص العمل والحياة الكريمة له، فإننا سنصطدم بقنابل موقوته يمكن أن تنفجر في أي مكان وأي زمان، وهذا لا قدر الله يلقي بظلاله الوخيمة على مجمل حياة الناس سواء كانوا فقراء أم أغنياء. 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد