نزاع مالي انتهى بخطف مصريين في ليبيا

mainThumb

21-11-2018 07:52 PM

السوسنة - ذكر سكان بقرية ينحدر منها 16 عاملا مصريا مخطوفين في ليبيا أن مسلحين في مدينة بشرق ليبيا خطفوا العمال بسبب نزاع مالي بين متعاقدين ليبيين وشريكهم المصري.

 
وأحيت الواقعة المخاوف بشأن مصير آلاف المصريين، ومعظمهم من العمالة الرخيصة، في ليبيا التي تعمها الفوضى منذ أطاح معارضون بدعم غربي بمعمر القذافي عام 2011.
 
ولم يتسن الحصول بعد على تعليق من المسؤولين المصريين.
 
وقال سكان من قرية الهردة الصغيرة بمحافظة كفر الشيخ في دلتا النيل التي أتى منها العمال إن ثلاثة من الرهائن فروا من خاطفيهم لكن مكانهم غير معروف.
 
وكان مسلحون مجهولون خطفوا العمال قبل أربعة أيام بمدينة طبرق الساحلية بشرق ليبيا بعدما اتهم المتعاقدون الليبيون شريكا لهم من نفس قرية العمال المصريين المخطوفين بالفرار من البلاد بعد سرقة 100 ألف دينار ليبي (72 ألف دولار).
 
وقال سكان إن الخاطفين أبلغوا سكان القرية عبر وسطاء بأنهم سيطلقون سراح الرجال بمجرد أن يعيد رجل الأعمال الأموال.
 
وذكر ساكن أن الخاطفين هددوا باتخاذ إجراء لم يحددوه ضد الرهائن إذا لم تدفع الأموال.
 
وقال الساكن الذي طلب عدم نشر اسمه "الجانب الليبي قال إنه يريد أمواله قبل أن يفرج عن الرجال". وأضاف أن الخاطفين قالوا إنهم سيسلمون الرجال إلى معبر السلوم المصري على الحدود مع ليبيا لدى إعادة الأموال.
 
ويسعى آلاف المصريين للعمل في ليبيا منذ 2011 بسبب نقص الوظائف، مخاطرين بحياتهم في بلد يحكمه الإسلاميون والجماعات المسلحة إلى حد بعيد.
 
وقال أحد سكان القرية إن شقيقه دفع سبعة آلاف جنيه مصري (390 دولارا) للمهربين الذين ساعدوه في الوصول إلى ليبيا عبر الدروب الصحراوية.
 
وأضاف الرجل الذي رفض الكشف عن اسمه "أنا الآن قلق على حياة أخي لأن القتل في ليبيا أصبح شائعا". 
 
وقالت حسنات مصطفى، والدة أحد المخطوفين، إنه سافر إلى ليبيا للمساعدة في سداد كلفة منزل يبنيه في الهردة.
 
وأضافت "نعتمد عليه جميعا، فوالده مريض".
 
وسئلت عما ينبغي فعله لابنها فقالت "أريده أن يعود. على الحكومة أن تتدخل والرئيس عبد الفتاح السيسي يجب أن يتدخل".
 
وكان متشددو تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا عام (2015) 20 مسيحيا مصريا خطفوا أثناء عملهم في ليبيا.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد