طريق البترول .. طريق الموت

mainThumb

04-12-2018 10:10 AM

 يعتبر طريق البترول والذي يربط لوائي بني عبيد و المزار الشمالي بالإضافة الى منطقة جنوب اربد بألوية الطيبة والكوره والأغوار الشماليه، امتدادا ومحاذيا لخط أنابيب الموصل – حيفا، والذي شيدته عام 1932 شركة نفط العراق أثناء الإنتداب البريطاني، لنقل النفط الخام المستخرج من حقول كركول شمال العراق الى مدينة حيفا، مرورا بالأراضي الأردنية بمسافة 942كم، حيث إستغرقت عملية تجهيز هذا الخط 3 سنوات، وأعتمد في التنفيذ مبدأ خط النظر وهو أقصر طريق يربط النقطتين بغض النظر عن التضاريس الجغرافية.
 
تم فتح طريق للسيارات محاذيا لهذا الخط وبطول لا يتجاوز ال 15كم معتمدا أيضا على نفس المبدأ خط النظر، وتوجد هنالك مناطق عمياء على هذا الطريق، لا يستطيع السائق اكتشافها مسبقا، واذا - لا سمح الله - كان هنالك تجاوزا من قبل سيارة الى أخرى في هذه المنطقة، يكون الإصطدام وتكون المواجهة حتمية والتي في معظمها تكون قاتلة ومميتة. إن هذه الحوادث تحصد سنويا الأرواح البريئة وكان اخرها الحادث المؤسف الذي وقع قبل أيام والذي أودى بحياة أربعة أشخاص من عائلة واحدة.
 
تم العمل على إعادة تعبيد هذا الشارع ولم تعالج الجهة المسؤولة عن تنفيذه وهي وزارة الأشغال حسب إعتقادي، هذه النقاط العمياء والتي تعتبر أربع نقاط على طول هذا الطريق، علما بأن هذه الوزارة تضم في طاقمها العدد الكبير من المهندسين المتخصصين في منظومة الطرق وسلامتها. الحل بسيط يكمن في توسعة هذا الطريق ووضع جزيرة وسطية وجعله بإتجاهين بدلا من إتجاه واحد والعمل على إنارته ليلا.
 
قد يكون هذا الحل مكلفا نوعا ما، لذا أقترح الحل الأسهل وغير المكلف، بتوسعة المناطق العمياء الأربعة ووضع جزيرة وسطية في هذه الأماكن، حفاظا على الأرواح التي تزهق سنويا على هذا الطريق.
 
يعتبر هذا الطريق حيويا ويخدم الألوية سابقة الذكر ويختصر المسافات لأبناء هذه المناطق المتوجهين الى أعمالهم اليوميه في عمان، او مناطق لوائي المزار وبني عبيد بالإضافة الى منطقة جنوب اربد والمستشفى العسكري الموجود فيها والذي يحتاجه معظم ساكني لوائي الطيبة والكوره، علما بأن عدد سكان هذه المناطق يتجاوز ال 250 ألف نسمة. 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد