شاهد كيف تتخلص من المزعجين في العمل

mainThumb

09-12-2018 02:37 AM

السوسنة - نشرت مجلة "إنك" الأمريكية مقال رأي، تحدث فيه الكاتب مارتن ويلينج عن الطرق التي تساعد الفرد على التغلب على الزملاء الذي يشكلون مصدرا للإزعاج والمنافسة في محيط العمل.

 
وقال الكاتب، إن الزملاء في محيط العمل يصنعون الفرق؛ فإذا كانوا يتعاملون مع بعضهم البعض بطريقة إيجابية فسيشعر الجميع بالرضا عن عملهم. لكن يمكن أن يصبح محيط العمل مكانا ساما في حال كان بعض الأشخاص مزعجين، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على إنتاجية الفريق بأكمله. ومع ذلك، يوجد العديد من الخطوات التي يمكنك اتباعها للحد من تأثير مثل هذه الممارسات عليك وعلى إنتاجية فريقك.
 
وذكر الكاتب، أولا، أن التقليل من التعامل مع الأشخاص الذين يختلقون المشاكل إلى أقصى حد يعتبر من الطرق المثالية للتغلب على الإزعاج المتأتي منهم. وقد لا يساعد تجنب هؤلاء الأشخاص بصفة كلية على ضمان سير العمل، بيد أن التعامل معهم بطريقة الاستراتيجية لفترات قصيرة لن يتسبب في نفاد صبرك.
 
وأضاف الكاتب، ثانيا، أنه يجب العمل على تكييف منهجك في التواصل، ليتناسب مع طرق الأشخاص الآخرين. فعلى سبيل المثال، يتبع بعض الأشخاص أسلوب المواجهة، بينما يعتبرها البعض الآخر طريقة مزعجة. علاوة على ذلك، قد يريد البعض أن يخبرك بكل التفاصيل، عندما تكون مهتما فقط بالحد الأدنى. كما هو الحال في أي علاقة، يجب أن يكون كلا الطرفين متعاطفا مع الآخر، وإلا فلن يتمكنا من تحقيق نتائج إيجابية.
 
وأشار الكاتب، ثالثا، إلى ضرورة تحديد علاقاتك ومكانتك في العمل والالتزام بحدودها. فمن السهل نسيان أن جميع أعضاء الفريق زملاء، خاصة إذا كنت تعمل في وظيفتك لفترة طويلة أو كنت خبيرا في تخصصك. حاول التعامل مع الجميع باحترام، وتذكر أن المدير لديه دور مختلف. لذلك يجب عليك العثور على وقت وأرضية مناسبة لمناقشة الحدود التي قد تم تجاوزها.
 
وأفاد الكاتب، رابعا، بأن الإعلان عن العوائق التي تمنعك من عقد اجتماعاتك قبل بدايتها يعتبر أمرا مهما؛ نظرا لأن العديد من التفاعلات المزعجة تحدث نتيجة نقاشات مستعجلة أو غير مكتملة. وإذا كانت لديك التزامات أخرى معلقة، على غرار اجتماع على وشك البدء أو مكالمة هاتفية مجدولة، فيجب عليك إعلام الزملاء بها في وقت مبكر لتجنب ردود الفعل السلبية.
 
وتطرق الكاتب، خامسا، إلى أهمية لغة الجسد التي تمتلك تأثيرا كبيرا أكثر مما تتوقع. ففي الواقع، لا يمكنك تغيير لغة الجسد عند الآخرين، لكن يمكنك التحكم بنفسك. وللقيام بذلك، حاول الحفاظ على مظهر يوحي بأنك منفتح وداعم للآخرين، وتحدث بشكل غير عاطفي، وحافظ على إيجابية الحوار.
 
 
 
وتجدر الإشارة إلى أن التقارير تشير إلى أن لغة الجسد تمثل 50 بالمئة أو أكثر من عمليات التواصل، لذلك حاول استغلالها لصالحك.
 
وأكد الكاتب، سادسا، على أهمية معاملة جميع أعضاء الفريق بشكل مماثل وثابت. فإذا كان أحد أعضاء الفريق يجهل ردة الفعل التي ستصدر منك عند التفاعل معك، فأنت جزء من المشكلة بدلا من الحل. ففي الحقيقة، تتطلب العلاقات الإنتاجية درجة من القدرة على تنبؤ وتوقع احتياجات وأسلوب الزملاء والإدارة.
 
وذكر الكاتب، سابعا، أنه يجب عليك تجنب التذمر باستمرار أو التعاطف مع الأشخاص الذين يجعلونك تشعر بالإحباط. فغالبا ما يعتبر أعضاء الفريق والإدارة  الأشخاص السلبيين مزعجين. والأسوأ من ذلك هو أن الأشخاص المحبطين دائما ما يحاولون تثبيط عزيمتك أنت وباقي زملائك. لكن الأمر يعود إليك، يجب عليك تحديد علاقتك معهم بدل التشكي للآخرين منهم.
 
وأورد الكاتب، ثامنا، أنه يجب عليك البحث عن وظيفتك ودورك في محيط العمل، بدل البحث عن علاقات لتحفيزك. ويميل الأشخاص المزعجون للغاية وغير الفعالين إلى البحث عن تحفيز وتوجيه عند الأشخاص الآخرين الذين من حولهم بدلا من قبول بالمسؤولية، على غرار الشخص الذي لا يقوم بأي عمل وينتظر من الآخرين إخباره بالأمور التي يجب عليه فعلها.
 
وفي الختام، ذكر الكاتب أن قدرتك على العمل بفعالية مع أعضاء الفريق المزعجين تعتبر مؤشرا على قدراتك المستقبلية لإدارة المؤسسة والتقدم في حياتك المهنية أو بناء مشروعك الخاص كرائد أعمال.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد