الأردن .. التقبيل موت يتسلل من بوابة الحب

mainThumb

09-12-2018 01:17 PM

السوسنة - يطبع زائر قبلة على خد حفيده ابن اليومين في المستشفى، فترتفع حرارة المولود، الذي يكتشف الطبيب المتخصص، ان "فايروس الشوق" انتقل اليه من الجد، في تجسيد لمأساة استشراء ظاهرة تبادل التقبيل. 

 
الدكتور صفوان العدوان استشاري الامراض الجلدية والتجميل، يؤكد ان التقبيل يسرع من انتقال الميكروبات والفايروسات بين الاشخاص ما قد يستدعي اشهرا لعلاج المرض. 
 
واضاف انه يمكن ان يكون الشخص وضع كريما او عطرا او مكياجا معينا ويقبل شخصا آخر ما يسبب للشخص المتلقي التحسس الذي قد يستدعي علاجه شهورا طويلة. 
 
واضاف ان التقبيل ينقل التهابات البكتيريا والفيروسات والفطريات كالثالول لانه معد، وكذلك الالتهابات الفطرية والاصابة قد تستمر شهورا طويلة من العلاج بسبب "بوسة". 
 
الدكتورة سحر جعفر الطويسي اخصائية جلدية وتجميل الجلد والليزر، تؤكد ان التقبيل يسبب فيروس او داء ابشتاين (EBV) وسمي بهذا المرض لانه ينتقل بالتقبيل والعدوى عن طريق اللعاب او المخاط "لذلك ننصح بعد التقبيل وعدم مشاركة الاغراض الشخصية والاكتفاء بالمصافحة". 
 
مدير الامراض السارية في وزارة الصحة الدكتور غازي شركس، اعتبر ان عادة التقبيل سيئة وخطيرة تسبب امراضا خطيرة حيث تنتقل عن طريق التنفس واللعاب والرذاذ، مما تسبب العدوى المباشرة الى الشخص المتلقي. وطالب الدكتور شركس بالاكتفاء بالمصحافحة تجنبا للعدوى.
 
عالميا، اكد علماء هولنديون أن القُبلة التي تستمر بين اثنين لأكثر من 10 ثوانٍ يمكنها أن تنقل ما يقرب من 80 مليونا من البكتيريا بينهما.
 
اما الدراسات الطبية فتقول، إن الفم يحتوي ما يزيد على 700 نوع مختلف من البكتيريا، إلا أن التقرير يكشف عن أن أنواعا منها تنتقل بطريقة أسهل من أنواع أخرى.
 
وكان فريق البحث من منظمة "تي إن أو" للبحث العلمي التطبيقي الهولندية قد وجه عددا من الأسئلة إلى 21 من الأقران لتقييم عاداتهم في التقبيل، بما في ذلك عدد المرات التي مارسوا فيها التقبيل خلال العام الماضي، بما في ذلك آخر قبلة حميمة.
 
وأخذ الباحثون عينات بكتيرية من ألسنة المتطوعين في هذه الدراسة ولعابهم، قبل تقبيلهم لبعضهم البعض لعشر ثوانٍ بالضبط وبعد ذلك أيضا.
 
ثم قام واحد منهما بتناول شراب محفز للنشاط الميكروبي، يحوي مزيجا من الميكروبات التي يمكن تمييزها بسهولة.
 
وفي القبلة الثانية، كان بإمكان العلماء أن يتحققوا من عدد الميكروبات التي انتقلت إلى الشريك الآخر، بمعدل بلغ 80 مليونا من البكتيريا في قبلة واحدة استمرت لعشر ثوان.
 
ومع أنه يبدو أن البكتيريا الموجودة في لعاب الإنسان تتغير بصورة سريعة نتيجة للقبلة، فإن تجمعات البكتيريا على اللسان بقيت أكثر استقرارا من غيرها.
 
في أحد المعارض لمشاوفي الموروث المصري، كانت القبلة رمزا لعطاء الحياة فوجدت القبل الهوائية، حيث يقبل المتعبدون أيديهم ويرمونها في الهواء إلى الآلهة.اما اليمنيون، فقد ابتكروا قديما المصافحة باليد.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد