الشطناوي: مواقع التواصل قللت الثقة بالإعلام الرسمي

mainThumb

11-12-2018 07:48 AM

السوسنة  -  مهّد استاذ الاعلام الدكتور غالب الشطناوي لمحاضرته التي نظمها ملتقى إربد الثقافي وملتقى المرأة، باستعراض المراحل التي شهدتها وسائل الإعلام، وبدايات الصحف الأردنية التي لعبت دورا ً رياديا ً في التوعية والتنوير والتثقيف، وأشاعت أسباب التنافس البناء بين مختلف الفعاليات الاجتماعية في مجالات التنمية بشقيها الاجتماعي والاقتصادي.

 
وتتبع الشطناوي في محاضرته التي تناول فيها أساليب العمل بوسائل التواصل الاجتماعي، وهل يتعارض دورها مع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وسط حضور نخبة من المهتمين، مراحل التطور التكنولوجي، مبيناً أن « الإنترنت» انطلق في بدايات عقد التسعينيات من القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين بدأت مسيرة وسائل التواصل الاجتماعي بأدواتها المختلفة، والمحصلة هي أن الإعلام شهد نقلات متسارعة ومتداخلة، حيث تم التحوّل من الإعلام التقليدي إلى إعلام متحرك، عابر للحدود والقارات بسرعة قياسية، وغير منضبط في العديد من الحالات والمواقف الأمر الذي فتح المجال للاجتهادات الشخصية، مما جعل بعض الأخبار تصل لجمهور واسع من الناس مباشرة وبدون الاحتكام للمبادئ المهنية التي اعتادت عليها باقي وسائل الإعلام.
 
وأشار المحاضر في كلية الإعلام في جامعة اليرموك، في المحاضرة التي أدار مفرداتها د. ماجد توهان الزبيدي أستاذ الإعلام في جامعة فيلادلفيا، إلى جملة حقائق لخصها على النحو الآتي، في ظل حالة الانفتاح (الذي قرّب المسافات) بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، فقد باتت المعلومة متاحة للأغلبية وبدون مرورها في القنوات التي تخضع للتقييم المهني او لأبسط مقومات (التحكّم الذاتي) من قبل منشئ النص.
 
وزاد  الشطناوي، نتج عن هذا الواقع تراجع منسوب الثقة من قبل الرأي العام بوسائل الإعلام الرسمي، والذي يعتمد في جوهره على تبنّي سياسات تعتمد في تصميمها على وضع الرسالة الإعلامية بمنهجية تخدم السياسات العليا للدولة، وتترفع عن كيل الاتهامات بدون الاستناد على قوة الحجة أو الأدلة والبراهين الملموسة.
 
وخلص الشطناوي في محاضرته إلى أن ما يتم تداوله من قبل وسائل التواصل الاجتماعي، لا يمر بالقنوات المهنية المطبقة في وسائل الإعلام سواء الفضائيات او الإذاعات والصحف والمجلات، وهي معادلة تحتاج للمزيد من تكاتف الجهود التي تبتعد عن أسباب الإرباك، وتصون حس التناغم بين الجمهور بعيدا ً عن الإثارة، والمهم هو محاولة وضع الخبر في إطاره الذي يرتكز في الأساس على مفهومي ( المصداقية والواقعية) وهنا سيكون بوسع وسائل الإعلام الرسمي أن تتوسع بنشر الأخبار بما هي عليه على اعتبار أنه لا حاجة لإخفاء البديهيات.
 
وفي نهاية المحاضرة دار حوار موسّع حول أهمية التركيز على موضوعية الخبر وصوابية الفكرة المطروحة على اعتبار أن هنالك نوايا صادقة لبلورة مقومات تبادل الثقة بين جميع الأطراف.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد