علوش: مصالحة مع من ارتكب جرما في سوريا ويرغب في العودة

mainThumb

14-12-2018 05:44 PM

السوسنة - قال القائم بأعمال السفير السوري في الأردن أيمن علّوش، الجمعة، إن سفارة بلاده في عمّان تستقبل يوميا 300 - 400 مراجع سوري ممن ليس لديهم وثائق لإصدار وثائق سفر تسمح بعودتهم إلى سوريا.

 
وأضاف  لفضائية المملكة، أن 100- 150 سوري ممن انتهت صلاحية جوازات سفرهم ويرغبون بالعودة لسوريا يراجعون السفارة يوميا لتمديد جواز سفرهم لمدة 20 يوما، وذلك منذ إعادة افتتاح معبر جابر-نصيب بين الأردن وسوريا قبل نحو شهرين.
 
و بحسب علّوش "هناك عدد كبير من السوريين يغادرون بشكل يومي إلى سوريا منذ افتتاح المعبر"، وسفارة بلاده في عمّان "طورت في عملها ووسعت ساعات عملها" لاستقبال المراجعين السوريين بغض النظر عن عددهم.
 
"إذا جاء ألف مواطن نستقبلهم ولا نعيد أي مواطن، وساعات العمل مفتوحة حتى انتهاء آخر مراجع، والتسهيلات كبيرة جدا"، بحسب الدبلوماسي السوري.
 
حول المخاوف الأمنية، قال علّوش إن "التطمينات كبيرة جدا من الشق السوري، ولا يجب أن يكون هناك هاجس واحد أمام السوري للعودة إلى سوريا".
 
وبيّن أنه "قبل معركة الجنوب كان هناك 60 ألف مقاتل يحملون السلاح".
 
"كل هؤلاء تم استيعابهم ضمن الجيش السوري، وبقوا في مناطقهم، ومنحوا الإعفاء، ومنهم في صفوف الجيش. الناس الذين خرجوا بسبب وجود الجماعات الإرهابية في الجنوب، وهربوا من الحرب، هؤلاء أولى بأن يعودوا ويعرفوا أن أمورهم صحية وطبيعية ويستطيعوا أن يعودوا"، وفق المسؤول السوري.
 
علّوش قال إن السفارة تقوم بإجراء "مصالحة" مع من ارتكب جرما في سوريا ويرغب في العودة، بحيث يقدم طلبا للمصالحة ويتم الموافقة عليه بعد التواصل مع سوريا.
 
"يوجد قرار بالعفو واستيعاب كل الناس لعودتهم، سوريا لا يبنيها إلا أن نضع يدنا يداً بيد، ونحن بحاجة لكل مواطن سوري، ولا يبني سوريا إلا أن يعود جميع المواطنين إلى سوريا" بحسب علّوش.
 
المسؤول السوري قال إن "هناك تحديات كثيرة بعد مرور 7 سنوات على الحرب وسوريا تقوم ضمن إمكانياتها بهذا الدور وهناك مسؤولية على جهات دولية لدور مواز ومكمل للدور السوري".
 
"أنظر باستغراب للقرار الذي يسمح للمواطن السوري بعد 7 سنوات من الحجز في مخيمات أن يحصل على رخص عمل وأن يجد فرصة عمل في الداخل الأردني. لماذا اشترط المانحون أن تقدم الأعمال وأن تعطى فرص عمل للسوريين في المجتمع الأردني بعد 7 سنوات وبعد تحرر الجنوب؟ خاصة أن 90% من اللاجئين السوريين في الأردن من الجنوب السوري الذي أصبح محرراً بالكامل وآمن بالكامل"، وفق علّوش.
 
"أظن أن المجتمع الدولي بدل أن يضغط على دول معينة، ومنها الأردن، أن تستوعب عددا من اللاجئين السوريين وأن يٌمنحوا تراخيص العمل في هذه المرحلة، أن تكون المساعدة بعودة اللاجئين إلى سوريا، لأن هذا سيكون له أثر سلبي على الأردن نفسه"، بحسب الدبلوماسي السوري في الأردن.
 
"عندما يأتي اللاجئ السوري سيتم استغلاله من قبل أرباب عمل وسيأخذ مكان مواطنين أردنيين في سوق العمل الأردني، وهذا ليس نوع من الإيجابية تجاه سوريا (أو) الأردن"، وفق علّوش.
 
الأردن يستضيف نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، يعيش نحو 90% منهم في المدن والقرى الأردنية، وفق أرقام حكومية.
 
ويواجه الأردن تحديات اقتصادية عديدة أبرزها معدلات بطالة بلغت 18.6% خلال الربع الثالث من هذا العام، بينما أصدرت وزارة العمل أكثر من 125 ألف تصريح عمل للاجئين السوريين منذ 2016 إلى بداية شهر ديسمبر الحالي، وفق أرقام حكومية. 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد