ذوو الفروات - صالح عبدالله الأسمر العجلوني

mainThumb

15-12-2018 01:32 PM

ذوو الفروات اردنيون كما الدحنون، يخرجون ليزينوا الأرض و الساحات وليزيلوا الضباب ويرشدوا إلى الصواب ولا يخرجون للمهاترات وإعاقة حركة السير و قطع الطرقات لا يملكون إلا أجندة الوطن فهو المقدس الذي تسعدهم أعياده وهو العزيز وإن أخلف المطر ميعاده وهو الغالي و الكل يفتديه بماله و أولاده .. 

 
ذوو الفروات ليس لديهم تعدد جنسيات ولا يحملون لغير القائد ولاءات ولا يعرفون طريق المطار إلا في وداع غالٍ مغادر او في استقبال قادم ؛ إذ هم تراب الارض وهل يرحل التراب ؟؟؟ 
 
ذوو الفروات جاؤوا من القرى و البوادي و المدن و المخيمات وخرج المسلم و خرج المسيحي ؛ فديننا التوحيد في حب الوطن و تقاسموا الطريق أعبائها و المشقات و تقاسموا ثمن البنزين أو أجرة الباص وحتى الشاي والسنديشات ، خرجوا ليشطبوا سطر الجوع من حياتهم برغم البرد القارس وبعد المسافات، خرج البنون من النشامى و خرجنّ النشميات وما كان لأردني أن يرسل ابنته او اخته او قريبته الى هكذا تجمع لولا علمه المسبق بشهامة المجتمعين في تلك الساحات، فالحشمة مقدمة في كل الأوقات والحالات.
 
وكل واحدٍ فيهم يرفض التطاول على الوطن والقيادة ويرفض التخريب و قطع الطرق والإساءة للممتلكات فهم خرجوا ليكتبوا سطراً جميلا ً في صفحة الوطن مفاده : إننا نعشق الوطن والقيادة ونفدي البلاد بالدم ونصون الأعراض و الممتلكات ولكن هناك بعض المطالب والأمنيات نرجو أن تسمعوها يا أصحاب التشريع و يا صناع القرارات : فنحن نعشق الأرض و نحب أيضاً الحياة، ونحن مع دولة القانون والمؤسسات، ونحن نقدر الحرية الممنوحة لنا للتعبير عن الهواجس وإبداء الملاحظات، وقراركمُ مصيبٌ ،ولكن حبذا تغيير الاتجاهات، فجيب المواطن منهكةٌ بالفواتير و الإيجارات ودونكم أصحاب الملايين والمليارات والمتهربين من الضريبة والمتطاولين على المال العام بالمنصب أو بالمحسوبيات فخذ منهم وللخزينة هات ؛ فلو وجهتم بوصلتكم إليهم لأنصفتم الحقيقة ولخرجنا طرباً نرقص بالفروات في الشوارع و الساحات ... فنحن لا نريد للبلد إلا الخير والمسرات وسيبقى هتافنا على الدوام : الله الوطن الملك وحمى الله البلاد والعباد من كل شر مراد .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد