الوطن ليس مسرحاً للاستغلال

mainThumb

15-12-2018 03:22 PM

عندما أتابع ويتابع العالم من حولنا أن ملكاً بكل ما يتهيأ له من وسائل حماية يتركها ويصلي في الصفوف الخلفية من غير حراسة هذا دليل على أن ملكاً أحبه شعبه فأحبهم، هذا هو عبدالله الثاني، وعندما يقوم بعض المندسين في الوطن ممن كان لهم اسبقيات بزج نفسه واشعار غيره ان له غيرة على الوطن واستلطافهم في الوقت الذي يسُبُ رجال الامن، نقول له ايها المندس لا بارك الله فيك فإن الوطن منك براء ونحن منك براء.
 
وطني من حق الجميع ان يغار عليه، وكلمة الوطن لا نقصد بها الارض فقط بل نقصد مع الارض الملك والشعب والاجهزة الأمنية الساهرة ومقدرات هذا الوطن، هو الاردن الذي كان دوماً بقيادته الهاشمية وطناً لاستقبال اللاجئين من قبل الاخوة الاشقاء العرب، فعندما يقف الواحد منا بجانب امه او ابيه للوهلة الاولى يعتقد انه اكبر منهما وان خيرهما منه، ولكن الحقيقة ان الوالد والوالدة مع قصر القامة بجانب ابنهم هم من يسندونه وهذا هو الاردن مع صغر مساحته بجانب الاشقاء العرب هو السند لهم فكم رفد الاردن البلاد العربية بالطاقات البشرية وكم استقبل على ترابه الطاهر ممن هم بحاجة لمأوى، وكم ذهبت الاجهزة العسكرية والطبية خارج البلاد العربية وكم دربت الطاقات الاردنية غيرها من الطاقات في بعض الدول.
 
وطني ليس مسرحاً للاستغلال فمن كانت لديه فكرة لتطور البلد فليقدمها، فالمواطنة لا تقاس بكم تأخذ من الوطن بل تقاس بما تقدمه انت للوطن، فماذا قدمت للوطن وليجلس كل واحد منا مع نفسه ولو مرة واحدة ليقول اني قدمت للوطن شيء، يجب ان يتصالح الواحد منا مع نفسه اولاً وان يقيّم نفسه ثانياً قبل ان يسُبَ الآخرين.
 
حمى الله الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني  وجعله واحة امن واستقرار
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد