جريمة هزت أميركا قبل 70 عاما .. وبراءة المتهمين اليوم

mainThumb

16-01-2019 03:19 PM

السوسنة - قبل نحو 70 عاما من الآن ، وقعت جريمة إغتصاب بحق فتاة اميركية بيضاءالبشرة، في ولاية فلوريدا الأميركية ولإن الاميركان السود كانوا يواجهون تمييزا عنصريا في ذلك الوقت ومن خلال تحقيق سريع قررت السلطات الاميركية إعدام أربعة أميركيين من أصل أفريقي.

واليوم تعود العدالة لتأخذ مجراها وإن الوقت قد تأخر، فقد أصدرت محكمة بفلوريدا قرارًا ببراءة من أُطلق عليهم لقب "رباعي غروفلاند"، وذلك بعد جلسة استغرقت أربع ساعات، وبمشاركة رئيس ولاية فلوريدا وأبناء "المتوفين" وضحية الاغتصاب نفسها. وتم في الجلسة تقديم أدلة واضحة على براءة كل الرجال الأربعة.
 
ففي 16 يوليو/تموز 1949، قال زوجان أبيضان إنهما تعرضا لهجوم من قبل أربعة شبان أميركيين من أصل أفريقي في غروفلاند.
 
وأعلنت الفتاة نورما بادجيت البالغة من العمر 17 عامًا آنذاك أنها تعرضت للاغتصاب من قبل أربعة أميركيين من أصول أفريقية، وأثارت هذه الجريمة استياءً كبيرًا في المدينة.
 
وفور ذلك قام قائد شرطة المدينة ويليس ماكال، الذي كان يتبجح بعنصريته ويحرص على فرض الفصل العنصري في كل مكان بصرامة شديدة، بإلقاء القبض على الرجلين من أصل أفريقي صامويل شيبرد ووالتر إرفين، وكلاهما كان عمره 22 سنة.
 
وقد عرضهما للضرب المبرح للحصول على اعترافات بارتكاب جريمة الاغتصاب تلك، وأضاف لهما المسمى تشارلز جرينلي الذي لم يتجاوز عمره آنذاك 16 عاما.
 
أما المتهم الرابع فهو إرنست توماس الذي كان صديقا لتشارلز جرينلي، وقد طارده ألف رجل لمدة عشرة أيام قبل أن يعثروا عليه ويقتلوه بطريقة بشعة، إذ وجدت في جسمه آثار أكثر من 400 طلقة رصاص.
 
وإضافة إلى أرنست الذي قتله السكان البيض، أصدرت المحكمة آنذاك حكما بالإعدام على اثنين من المتهمين، بينما حكم متهم ثالث بالسجن المؤبد، وإضافة إلى ذلك قام السكان البيض في المدينة بعد هذه الحادثة بأعمال شغب في الأحياء التي كان يقطنها الأميركيون من أصول أفريقية، وأحرقوا عددا من منازلهم.
 
ويأتي حكم محكمة فلوريدا، الذي صدر يوم 11 يناير/كانون الثاني الحالي وحضره حاكم الولاية الجمهوري رون دسانتيس، ليبرئ هذا الرباعي من تلك الجريمة، حيث اعتبر دسانتيس أن الوقت قد حان لغسل عار الجريمة عن هؤلاء الرجال وتبرئتهم من فعل لم يقترفوه وعوقبوا بموجبه عقوبة لم يكونوا يستحقونها
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد