غنف وفوضى غير مسبوقة في البرلمان التونسي

mainThumb

16-01-2019 03:28 PM

السوسنة -  شهد البرلمان التونسي، اليوم الأربعاء، أحداث عنف وفوضى غير مسبوقة بين عدد من النواب.

 
واشتعلت الأجواء تحت قبة البرلمان التونسي، حين رفض رئيسه محمد الناصر، إعطاء “نقطة نظام”، خلال الجلسة العامة اليوم، ما أثار غضب النائب عن الجبهة الشعبية “الجيلاني الهمامي” الذي عارض بشدّة قرار الناصر، قبل أن يحتدم النقاش، ويتحوّل إلى مشادّات كلامية بين عدد من النواب وتهجّم على رئيس الجلسة محمد الناصر.
 
ورغم التوتّر، حاول “الناصر” المحافظة على هدوئه، وتوضيح أسباب تأجيل المداولات، حول الإضراب العام في تونس، إلا أنّ تمسّك الهمامي بحق التدخل، خلال الجلسة العامة التي خصصت لمواصلة النظر في مشروع القانون الأساسي، المتعلق بإحداث برنامج الأمان الاجتماعي للنهوض بالفئات الفقيرة والفئات محدودة الدخل.
 
وسرعان ما احتدم النقاش وغادر كل من الجيلاني الهمامي ونزار العمامي، النائبين عن الجبهة الشعبية مقعديهما، ووقفا أمام منصة رئاسة البرلمان، في سابقة من نوعها منذ أحداث ثورة 14 كانون الثاني/يناير2011، ما استوجب تدخّل الأمن.
 
غير أن الجيلاني الهمامي احتج واقتحم منصة رئيس البرلمان، محمد الناصر وطالبه بفسح المجال له للتدخل، الأمر الذي دفع بمحمد الناصر إلى رفع صوته ومطالبته بالالتزام بالنظام المجلس، قائلًا له “اجلس في مكانك من فضلك اجلس في مكانك، ارجع إلى مكانك، قبل أن يطالبه بالخروج من قاعة البرلمان”.
 
وعقب ذلك، دخل الهمامي في مشادّة كلامية مع النائب عن “الائتلاف الوطني”، وليد جلاد، كادت أن تتحول إلى اشتباك بالأيدي، وبتدخل رئيس الكتلة النيابية، مصطفى بن أحمد، سقط أرضًا، بينما تواصلت المشادّات بين النائبين ومطالبة الهمامي زميله وليد جلاد بالخروج لتصفية الحساب خارج القاعة.
 
وقرّر الناصر رفع الجلسة، فيما تواصلت الفوضى تحت قبة البرلمان، وسط تبادل العنف وتدخل نواب من كتل مختلفة؛ للحيلولة دون ذلك وتهدئة الوضع.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد