الملقي: علينا التغيير والتعديل كثيرا من عاداتنا الاستهلاكية

mainThumb

19-01-2019 08:28 AM

السوسنة - قال رئيس الوزراء السابق الدكتور هاني الملقي انه » لا يمكن ان نصل بالاردن الى الاستقلال التام دون ترجمة حقيقية لمفهوم الاعتماد على الذات الذي اطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني ويشدد عليه كأساس وركيزة للانطلاق نحو الانتعاش والتنمية».

 
واضاف في حديث خلال لقائه نواب ووجهاء وشيوخ وفعاليات سياسية واقتصادية وفكرية في محافظة اربد الجمعة، بدعوة من النائب راشد الشوحه ان تطبيق سياسة الاعتماد على الذات تعني ان نتخلى عن ثقافة العيب وان نعمل بجد ومثابرة في كل الحقول المتاحة امامنا بدل الاتكال والتواكل والانتظار للوظيفة العامة التي لم يعد بمقدور الجهازالحكومي العام توفيرها لكل الباحثين عنها.
 
ونوه الى انه ليس من المعقول ولا المقبول ان نتحدث عن نسبة بطالة تصل الى 18% تحتاج الى 300 الف فرصة عمل لاستيعابها مقابل تواجد اكثر من مليون عامل وافد بيننا مشيرا الى ان الدولة تشبه الاسرة من باب المقاربة وليس من المجد ان تبقى الاسرة عالة على رب الاسرة باعتباره المتكفل بنفقاتها بينما باقي الاسرة تكتفي بالانفاق.
 
ولفت الملقي الى انه بات حتميا علينا ان نغير ونعدل كثيرا من عاداتنا وثقافتنا الاستهلاكية لاننا اصبحنا ننفق اكثر بكثير مما ننتج ومن قدراتنا وهو مؤشر الخلل الذي لا بد من ايجاد الحلول الناجعة له رغم قساوتها احيانا وما يكابدها شعبنا الذي تحمل الكثير من اجل ايجاد فسحة امل تعطيه الحافز على الاحتمال داعيا الى ضرورة اتباع نهج المكاشفة دون تجميل للصورة حتى يستطيع الجميع تحمل مسؤولياته تجاه التحديات المختلفة.
 
وقال انه ليس بصدد الدفاع عن حكومة بعينها او قرار بعينه لكن التحديات والواقع يجبرنا على اتخاذ قرارات واجتهادات قد لا تكون مستساغة من قبل الشارع والنخب احيانا لكنها تبقى في اطار الحلول المطروحة والمتاحة للخروج من الازمات مؤكدا ان جميع مؤسسات الدولة بما فيها السلطة التشريعية تعمل وفق هذا المنظار وتتحمل مسؤولياتها بشجاعة سواء نجحت اواخفقت لكن الهدف يبقى ساميا وهو خدمة الوطن والمواطن والاجيال ورافعته العمل التشاركي بين الجميع مؤسسات وافراد.
 
واكد الملقي ان زيادة الانتاجية لا تتم الا بالعمل والاخلاص والتفاني فيه لنتحول الى دولة الانتاج سيما وان اعتمادنا على غيرنا لم يعد كما كان سابقا وهو ما يتطلب ان تذهب جميع الايرادات والنفقات الى اماكنها الصحيحة وليس ان تاكل الرواتب الغالبية العظمى منها ان لم يكن جميعها وهو ما يحول بيننا وبين القدرة على تحقيق النمو وتحسين الخدمات وتوفير حياة اقتصادية كريمة للمواطن.
 
وقال ان المواطن تحمل في السنتين الاخيرتين الكثير من المعاناة في ظل برنامج اصلاح مالي واقتصادي بدات بوادر نتائجه الايجابية تلوح في الافق مرجحا ان يشهد عام 2019 انفراجا اقتصاديا وماليا ملموسا. واكد على الثقة المطلقة بقدرة الاردن على تجاوز الظروف الصعبة والتحديات بالالتفاف حول قيادته الهاشمية الحكيمة ورؤيتها الثاقبة ومواقفها الشجاعة في الزمن الصعب وصولا لشاطىء الامان.
 
واشار النائب الشوحة الى جملة من التحديات الاقتصادية والسياسية التي فرضتها التطورات والاحداث الجارية في محيطنا العربي والاقليمي ما يستوجب العمل بجد واجتهاد لخدمة الوطن والانسان الاردني في كل مواقعه وتجنيبه انعكاسات وارتدادات هذه الاحداث وهو ما اكد عليه رئيس غرفة تجارة اربد محمد الشوحة الذي دعا الى ترجمة حقيقية وفعلية لمبدأ التشاركية بين القطاعين العام والخاص يلمس اثاره الجميع.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد