كلنا مريم . . . حملة تدعو العالم للتضامن مع المقدسيات

mainThumb

20-01-2019 01:00 PM

 السوسنة - في اليوم العالمي للمرأة والذي يصاف في 28 من شهر كانون الثاني تنطلق حملة "كلنا مريم" لتسليط الضوء على معاناة النساء المقدسيات، والمساهمة في دعمهن من خلال إحداث حالة من التفاعل العالمي لدعم صمودهن، والإسهام برفع الظلم الواقع عليهن.

 
وتعمل جمعية القدس العالمية للثقافة (أوكاد) التركية مع وزارة الثقافة القطرية والسفير التركي في قطر على دعم الحملة لمناصرة المرأة المقدسية، وستنطلق بالعربية والإنجليزية والتركية في 28 يناير/كانون الثاني الجاري، وتتواصل حتى الثامن من مارس/آذار 2019 الذي يصادف يوم المرأة العالمي.
 
ويشارك في الحملة مؤسسات من المجتمع المدني ومؤسسات سياسية رسمية وشخصيات سياسية، إضافة لمؤسسات عالمية. ويتخللها العديد من الفعاليات والأنشطة الرسمية والشعبية والإعلامية في عدد من الدول.
 
 
تهدف حملة "كلنا مريم" لإحداث حالة من التفاعل العالمي مع المرأة المقدسية ودعم صمودها (مواقع التواصل الاجتماعي)
الانطلاق من إسطنبول
عائشة غول بايج مديرة مؤسسة أوكاد، والناطقة باسم حملة كلنا مريم باللغة التركية، تقول للجزيرة نت إن الحملة التي تنطلق من مدينة إسطنبول تأتي وفاء ونصرة للمرأة المقدسية الصابرة التي تواجه أشد أنواع المعاناة، ورفضا لإجراءات الاحتلال التعسفية المختلفة التي تنتهك حرمة المرأة المقدسية بشكل يومي.
 
وتنطلق الحملة في مؤتمر صحفي تعقده أوكاد (الراعي الرئيس للحملة) يوم 28 يناير/كانون الثاني الجاري في إسطنبول. وتم تعيين 6 أشخاص ناطقين باسم الحملة باللغات العربية والإنجليزية والتركية والفرنسية، لتغطية الحملة على وسائل الإعلام المختلفة.
 
وسم الحملة (#كُلنا_مريم)
وتحمل الحملة وسم #كُلنا_مريم (#WeareallMary)، ويطلقها مجموعة من المهتمين يقفون إلى جانب المرأة المضطهدة في الجغرافيات المتوترة، رغبة في إنهاء الظلم في العالم، معتقدين بالسلام العالمي ويرون أن السلام يبدأ من القدس، لهذا يقفون إلى جانب المرأة المقدسية، التي تعاني من مشاكل شبيهة بتلك التي عانتها السيدة مريم عليها السلام.
 
ومريم شخصية رمزية مُستوحاة من واقع المرأة المقدسية التي تعاني أشد أنواع الظلم، لأنها تسير وراء القيم والمبادئ التي تؤمن بها دون التخلي عنها.
 
فمريم التي ولدتها أُمها في القدس ونذرتها مُحررة لخدمة مسجدها، عرفتها محاريب القدس وألفتها شوارعها وبيوتاتها، وانطبعت محبتها على كل حجر فيها. أحبت القدس وأحبتها القدس، وبات من الواجب الدفاع عنها ضد ظلم المُحتل.
 
 
تأسست جمعية القدس العالمية للثقافة (أوكاد) عام 2017 وتهدفُ لإحداث موازنة بين الثقافة المقدسية والقيم الإنسانية وتأثيرها على الساحة الوطنية والدولية (الجزيرة)
أوكاد.. جمعية القدسِ العالمية للثقافة
تأسست أوكاد عام 2017، وتهدف لإحداث موازنة بين الثقافة المقدسية والقيم الإنسانية وتأثيرها على الساحة الوطنية والدولية. وتعتقد أوكاد أن السلام العالمي سوف ينطلق من القدس، وهو الذي دفعها لاختيار القدس شعارا رسميا لها.
 
وقامت الجمعية بإنتاج مواد كثيرة عن وضع المرأة المقدسية، بهدف توعية الناس بالواقع الحقيقي للمرأة المقدسية. وتعمل لاستخدامها في حملة (لأجل الحق #كُلنا_مريم) من خلال نشر فيديوهات لقصص إنسانية.
 
 
 روضة مبارك العامري: حملة "كلنا مريم" لا تُمثل المرأة المقدسية فقط وإنما المرأة الفلسطينية أيضا (الجزيرة)
معاناة المرأة المعاصرة
روضة مبارك العامري من وزارة الثقافة القطرية شاركت في حملة كلنا مريم، قالت إن الحملة مهمة ومؤثرة للمهتمات بشؤون المرأة المضطهدة على اختلاف مواقعها الجغرافية، حيث إنها لم تقتصر على المرأة في القدس، بل تشعبت كون قضية المرأة الفلسطينية موجودة في العالم أجمع، مؤكدة للجزيرة نت أن "حملة (كُلنا مريم) لا تُمثل المرأة المقدسية فقط، وإنما المرأة الفلسطينية أيضا، والمرأة العربية التي تعاني من التعنيف والاضطهاد".
 
وتوسع الحملة الجغرافي أعطاها قوة انتشار كبيرة، واتخاذها لشخصية رمزية هي السيدة مريم يسلط الضوء على معاناة المرأة المُعاصرة، وأشركت العالم في ذلك، وعلى مستويات مختلفة، ومن ضمنها البرلمانات والمؤسسات التعليمية والثقافية.
 
وترى العامري أن وسم كلنا مريم، هو استثمار لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، كونها الأسرع والأكثر انتشارا في العالم أجمع. كما أن اختيار الفترة الزمنية لحملة كلنا مريم كان اختيارا موفقا، لأنها فترة استقرار وليست مواسم إجازات، مضيفة "أنا أدعمها وأشجعها قلبا وقالبا، فانتشال النساء عامة والفلسطينيات خاصة لكونهن يواجهن محتل مؤذ ومرعب يسلبهن أدنى حقوقهن، واجب ورسالة".
 
 
إسراء محمد صالح: حماسي بسبب حرصي الدائم على إبقاء الوعي العربي خاصة والعالمي مستيقظا حول القضية الفلسطينية (الجزيرة)
إبقاء الوعي حول القضية الفلسطينية
جاءت إسراء محمد صالح منسقة مبادرة كلنا مريم في قطر، من بيئة كلها معاناة، وتعرف جيدا معنى أن يعيش المرء ضمن سياسات احتلالية قهرية تمارس ضده ولا يقوى على فعلِ شيء، أو حتى يسانده أحد لو بكلمة واحدة.
 
تعمل إسراء في قطر ممثلة عن مؤسسة أوكاد التركية، وتقول للجزيرة نت "ما جعلني متحمسة جدا هو حرصي الدائم على إبقاء الوعي العربي خاصة والعالمي مستيقظا حول القضية الفلسطينية، ونقل الصورة بشكلها الصحيح. وعلى وجه الخصوص في هذه الآونة التي يعزز فيه الاحتلال صورته الكاذبة، وإبان اختلال المعادلة في نقل الرواية الحقيقية للواقع".
 
وتدعو إسراء كل مهتم إلى دعم حملة كلنا مريم عبر بتسجيل فيديو قصير، يقول فيه "تضامنا مع المرأة المقدسية، كلنا مريم"، ويذكر اسمه ودولته"، ويرسلها على صفحات الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر، فيسبوك، إنستغرام" التي تحمل جميعها اسم كلنا مريم.
المصدر : الجزيرة
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد