الرزاز: علينا أن نطلق جهوداً أكثر فعالية لحل كل الأزمات

mainThumb

20-01-2019 01:29 PM

السوسنة - قال رئيس الوزراء عمر الرزاز إن "العمل العربي المشترك الفاعل لم يعد مشاعر عروبية جياشة فحسب، بل أضحى حاجة ملحة وضرورة بقاء ونماء لكل منا، وهو ما يستوجب تعظيم لجوامعنا وتمسكنا بها وتجاوزنا لكل ما يفرقنا أياً كان". 

 
وأضاف في كلمة له خلال افتتاح أعمال القمة العربية الاقتصادية في العاصمة اللبنانية بيروت: "نتطلع لمخرجاتها التي نأمل أن تكون خطوات عملية تعزز مسيرة العمل العربي المشترك وتسهم بتحقيق الرخاء والتنمية لدولنا وبتجسيد طموحات شعوبنا في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي المنشود بإذن الله".  
 
وأكد الرزاز أن "اجتماعنا اليوم بوقت يشهد فيه عالمنا العربي ظروفا اقتصادية وجيوسياسية صعبة تتطلب منا جميعا العمل بشكل مشترك على تحقيق أعلى درجات التكامل والتعاون والتنسيق لمواجهة التحديات والتعامل مع هذه الظروف بروح المسؤولية والعزم".
 
وتابع: "غدونا في زمن تزايد فيه الاستقطاب الدولي والصراعات الإقليمية والتكتلات الاقتصادية الفاعلة القادر على التحرك والتفاوض الاقتصادي مع لالتكتلات الاقتصادية الأخرى وبشكل يحدث أثراً فاعلاً من حيث النتيجة".
 
وتساءل: "كيف كانت حالنا ستكون مختلفة لو شكلنا كتلة عربية سياسية اقتصادية وازنة تسخر طاقات الأمة البشرية والطبيعية تلقي بثقلها بالكامل على كل قضايانا الإقليمية والعالمية تحقيقاً للمصالح العربية العليا".
 
وأشار إلى أن "طموحنا بأن يعيش أبنائنا مستقبلاً مشرقاً مليئاً بالأمل يتجاوز ما عشناه نحن من واقع يتطلب منا العمل بشكل ممنهج مدروس وبخطوات واضحة من خلال هذه الجامعة العريقة".
 
وأعرب الرزاز عن أمله الكبير بأن تكون هذه الدورة برئاسة الجمهورية اللبنانية سوف تتكلل بالنجاح والخروج بنتائج إيجابية وقرارات عملية تأخذ بعين الاعتبار الظروف والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
 
وأضاف: "إن اجتماعنا اليوم يعد فرصة طيبة للوقوف على ما تم إنجازه من مشاريع التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي"، مشددا على ضرورة "إيجاد الأطر الكفيلة والبيئة المواتية لزيادة التعاون بين القطاع الخاص ببلادنا، فالقطاع الخاص محرك أساس للعملية الاقتصادية وستنعكس توافقاتنا على قدرته لزيادة التبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي بين دولنا العربية".
 
وأكد الرزاز أن ذلك  سيشجع أيضاً الاستثمار المتبادل وبما يحقق التبادل الاقتصادي ويبني اقتصاداً إقليمياً قادراً على تحقيق النمو ورفد المسيرة التنموية في جميع بلادنا.
 
وشدد على أن التنمية أساسها الاستقرار والأمن وهذان غائبان بشكل كبير عن عالمنا العربي.
 
وأشار الرزاز أنه "علينا أن نطلق جهوداً أكثر فعالية لحل كل أزمات منطقتنا وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي وفق حل الدولتين وبما يلبي جميع الحقوق الفلسطينية المشروعة للشعب الفلسطيني وخصوصاً حقه في الحرية والدولة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية".
 
وشكر الرزاز  الرئيس ميشال عون وللحكومة اللبنانية وشعبها العزيز على استضافة هذه القمة والجهود المبذولة لإنجاحها، مؤكدا أن ستبقى المملكة الأردنية الهاشمية تبذل كل جهد ممكن، لتعزيز التعاون والعمل العربي المشترك، ولتحقيق التكامل الاقتصادي بيننا، انطلاقاً من إيماننا المطلق بأن في تعاوننا وتعاضدنا الخير لكل دولنا وشعوبنا.
 
كما وجه الرزاز الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، رئيس الدورة الثالثة للقمة، على ما بذله من جهد طيب لإنجاح أعمالها.
 
وشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية على جهوده المبذولة لتنفيذ قرارات قمة الرياض والتحضير لهذه القمة التي تشكل خطوة مهمة على طريق تعزيز تعاوننا بما يخدم مصالحنا المشتركة.
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد