الحركة الاسلامية : لم نغب عن الحراك

mainThumb

21-01-2019 06:30 PM

عمان – السوسنة - أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أن الأردن يشهد أزمة حقيقية عميقة لا سيما فيما يتعلق بانغلاق الأفق السياسي وتفاقم الأزمة الاقتصادية ، واستمرار ما وصفه بسياسة "تكسير العشائر والاحزاب والنقابات وتفكيك مؤسسات الدولة"، وفقدان الولاية العامة للحكومات وإضعاف القوى السياسية واستهدافها وإضعاف دور المجلس النيابي، وفقدان الثقة الشعبية بالجانب الرسمي وتكرار الشخصيات التي تدير الشأن الوطني مما يؤكد الحاجة لحالة من الرشد السياسي وتحقيق الإصلاح الشامل لمواجهة هذه التحديات.
 
وأشار العضايلة في تصريحات تلفزيونية إلى ما يعانيه الاقتصاد الأردني من ارتفاع حجم المديونية لأكثر من 40 مليار دولار وتوقف النمو الاقتصادي واستمرار النهج الحكومي في سياسات الاقتراض ورفع الأسعار والضرائب وبيع مقدرات ومؤسسات الدولة الحيوية، مما فاقم من الأزمة الاقتصادية وساهم في هروب الاستثمارات وارتفاع معدلات هجرة الشباب إلى الخارج، إضافة إلى الأزمة الاجتماعية لافتاً إلى احصائيات الأمن العام حول القبض على 26 ألف حالة تتعلق بالمخدرات منها ضبط 6 آلاف تاجر مخدرات خلال العام الماضي، وغير ذلك مما يتعلق بتراجع مستوى التعليم والإدارة الحكومية.
 
وأكد العضايلة على ضرورة الانتقال من عقلية السلطة إلى الدولة التي تقوم على مؤسسات المجتمع عبر الإصلاح السياسي والوصول إلى مجلس نواب يعبر عن الإرادة الشعبية بما يفضي لحكومات برلمانية تحقق الولاية العامة عبر قانون انتخابات وقانون أحزاب متوافق عليه من القوى الوطنية، ومحاربة حقيقية وجادة للفساد الإداري والمالي، معتبراً أن الركن النيابي الذي ينص عليه الدستور من أن نظام الحكم " نيابي ملكي وراثي" لا يزال معطلاً.
 
وحذر العضايلة من استمرار حالة القلق لدى المواطن وإفقاده الثقة بالجانب الرسمي والأمل بالمستقبل مما يفتح المجال للعابثين والمتدخلين من الخارج في أي أزمة يشهدها المجتمع، نتيجة ما وصفه باستهداف القوى الوطنية السياسية وفي مقدمتها الاحزاب والحركة الإسلامية، مشيرً إلى نجاح الاردن في مواجهة الأزمة السياسية والاقتصادية التي واجهها عام 1989 وخلال حرب الخليج عام 1991 ،  حيث  تجاوزها الاردن بعد لجوء صاحب القرار للإصلاح السياسي وبناء حالة من تمتين الصف الداخلي.
 
وأشار العضايلة إلى عدم وضوح الموقف الأردني فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، والموقف من صفقة القرن ومحاولات تصفية القضية لفلسطينية، معتبراً أن إضعاف الدولة وتفكيك مؤسساتها يهدف لإضعاف قدرتها على مواجهة المشاريع التي تستهدف الأردن، مما يؤكد الحاجة على تمتين الصف الداخلي.
 
كما أكد العضايلةً أن الحركة الإسلامية لم تغب عن الحراك بل غابت عن تصدره حتى يحافظ الحراك على عفويته وتفويت الفرصة على من يسعى لاستهداف هذا الحراك، مضيفاً " نقف دوماً إلى جانب الحراك الشعبي لا نتقدم عليه ولا نتأخرعنه"، معتبراً أن ما حققته الحركة الإسلامية من ننائج في الانتخابات النيابية أو البلدية يؤكد على حضورها الواسع في المجتمع .
 
وتسائل العضايلة" لمصلحة من يتم تفكيك جمعية المركز الإسلامي التي حققت نجاح لأكثر من 50عاماً وكان لها اسهاماتها في مسيرة بناء الوطن، فيما يتم الصمت الآن على ما تشهده الجمعية بعد سيطرة الحكومة عليها من تجاوزات مالية وإدارية".


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد