سماح والإرهاب الصهيوني

mainThumb

02-02-2019 08:54 AM

الشهيدة الطفلة " سماح زهير مبارك 16 عاماً " كانت من سكان مخيم النصيرات في قطاع غزة وتعيش بين أقرانها فرحة مسرورة كالفراشة تطير من زهرة إلى أخرى ، أحبها الجميع لدماثة أخلاقها وحسن تعاملها واحبتهم وأحبت الحياة .
 
 لكن العدو الصهيوني نغص على " سماح " وعلى كل الفلسطينيين الحياة في قطاع غزة بحصاره الشديد ، واعتداءاته المتكررة ، ورأت سماح كيف استشهدت زميلاتها داخل المدرسة جراء القصف الصهيوني وسالت دمائهن على مقاعد الدراسة ،رأت " سماح " كيف دمر العدو الصهيوني البيوت والمساجد ،وشرد المواطنين فأصبحوا فقراء يستجدون لقمة العيش ،شهدت كل جرائم الصهاينة  فأصبحت الحياة عندها لا تطاق ، فبدأت رحلة البحث عن مكان آمن تعيش فيه .  
 
لاحظت والدة سماح الخوف على ابنتها والخطر الذي يحدق بها ، فطرحت فكرة أن تذهب العائلة إلى الضفة الغربية وتعيش هناك حيث وُلدت الأم ويعيش أهلها ، ولكن كيف الذهاب إلى الضفة الغربية والعدو يمنع اهل غزة من مغادرة القطاع ، فغادرت عائلة " سماح " القطاع  إلى مصر عبر معبر رفح ، ومن هناك إلى الضفة .  
 
واستقرت عائلة سماح في بلدة " أبو ديس " بنواحي القدس ، واصبحت سماح طالبة في "مدرسة أبو ديس " في الصف الحادي عشر ، وكانت تذهب كل صباح إلى مدرستها برفقة أختها الكبرى التي تكمل الطريق إلى جامعتها في القدس .
 
ويوم الأربعاء 30 /1 غادرت الشقيقتان المنزل وافترقتا عند باب مدرسة " سماح " وذهبت كل منهما إلى هدفها ، وفي المساء عادت الكبرى من الجامعة ، لكن " سماح " لم تعد ، فأثناء عودتها من المدرسة مرت بأحد الحواجز الصهيونية شرق القدس ، فأراد أحد المجرمين الصهاينة أن يتسلى بقتل الطفلة فأطلق عليها النار بدم بارد فقتلها وفازت سماح بالشهادة  ، وزعم العدو أن الطفلة كانت تحمل سكيناً وارادت مهاجمة جنود الحاجز ! رحم الله سماح ورحم كل شهداء فلسطين . شهداء الحرية .  


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد