أمام مدير الأمن العام

mainThumb

06-02-2019 10:56 AM

أبو خالد السيلاوي مواطن أردني خدم الدولة بإخلاص وأمانة مشهود بها  في المؤسسة الاستهلاكية المدنية  حتى وصل مديرًا لإحدى فروعها في الوطن ، ثم أحيل على التقاعد الذي كان متواضعا ولكن بيته كان ملكا والحمد الله كما يقول هذا الإنسان المؤمن دائما.
 
ولأجل تحسين وضعه ماديا  وقبل وأهم من ذلك القضاء على الفراغ القاتل فتح دكانًا صغيرًا في الحي القاطن به على الشارع العام الرئيسي  ويسمى بحي النقب فوق جسر البيبسي .
 
وعند بزوغ الفجر وأثناء ذهابه للمسجد فوجئ  بأن اللصوص قد اعتدوا على محتويات المحل الصغير وسرقوا ما يدخره أبو خالد بعدما حطموا الزجاج واستخدموا العنف في كسر المكان أو الصندوق الذي يدخر به ما يكسبه ، كما سرقوا معظم البضائع الموجودة وغادروا وكأن شيئا لم يكن .
 
قدم أبو خالد شكوى في أقرب مركز أمني لديه ليفاجئ بمعرفة  الكثير من السرقات في ذلك الحي المحسوب من أحياء عمان، وبأن مواطنين كثر قد تعرضوا للسرقة بنفس الحي حتى وصل الأمر  لسرقة الأحذية  وووووالخ  .
 
وسؤالنا السرقة لمحل أبو خالد المتواضع تمت في الشارع العام حيث الموقع واستخدم العنف لأجل فتح المحل وحدثت أصوات بالتأكيد مزعجة ، ولم ينتبه أحد  وكأن المحل في الصحراء القاحلة  .
 
المعروف أن وضع صاحب المحل الصحي لا يؤهله  متابعة كل كبيرة  وصغيرة ومواجهة أي طوارئ وخاصة من أولئك الخارجين عن القانون .
 
وهل انعدم الأمن لهذه الدرجة أن يتم سرقة محل  في الشارع العام واستخدام العنف وأبسطه كسر الزجاج ، ألا يوجد جيران ألا يوجد أحد حتى في الشارع رأى أولئك اللصوص الخارجين عن القانون .
 
وعندما تصل السرقات بذلك الحي حتى للأحذية واسطوانات الغاز فأي راحة وهدوء  التي يشعر بها اللصوص  وأين الأمن العام من هذا كله ، وما ذنب هذا المواطن وغيره ليتحملوا ما لا ذنب لهم به  ، ومن يعوضه عما خسر  .
 
هل وصل وطننا لهذا الحد حيث أصبح الإنسان لا يؤتمن على نفسه وأهله وماله  .
 
أتمنى من عطوفة مدير الأمن العام  الذي لا نسمع عنه إلا الجدية في العمل والحرص على النظام ، أخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار والتحقيق بها  ، ولو خرجت دوريات أمنية ليلة في ذلك الحي  لتمكنوا من القبض على كل اللصوص  الذين يعملوا  في راحة تامة في هذا الحي دون رقيب وحسيب ، وكأنه لا يوجد أمن عام  .
 
وكما تعلمون يا عطوفة مدير الأمن العام أن السرقات كثرت وأصبحت ظاهرة  مزعجة في وطننا وأنتم بالتأكيد في الصورة  عن الكثير منها .
 
آملين أخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار  ، وحمى الله وطننا من شرور الخارجين عن القانون ، ونطالب بضربهم بيد من حديد  من أجل أمن وسلامة المجتمع .
 
 ولا عزاء للصامتين . 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد