الحلقة الأخيرة

mainThumb

07-02-2019 12:57 PM

كلنا في حالة انتظار الى الحلقة الأخيرة من كل أهم سلسلة من الأحداث المواكبة والتي أرهقتنا جدا ولم تشهد لها المثيل في وطننا الحبيب عبر الزمان وحتى المكان  ، وأخاف على وطني كمثل غيري حينما نشاهد الضوضاء في سماء الأردن وكأننا في دوامة لا تنتهي ، أتتنا حكومات لا تدرس جيدا الواقع  المعيشي وتعابير وجوهنا مع كل قرار لا يحقق فيه العدالة والنهضة الحقيقية في الاختيار الأمثل في توزيع المناصب بعيدا عن المحسوبيات والصداقات.
 
نرى أن الشعب بدأ يعجز عن ضبط أنفعاله ونرى الجهات المسؤولة غير مهتمه ، وأزمات إقتصادية وسياسات فاشلة سببها غير عملية وكأننا في بلد نفطي يفيض من جيوب المواطنين ولم يكتف ، لكن أجزم أن المواطن في حالة غليان تشهد له المواقع الصحفية والشارع الاردني كاملا ، ينام على وطأة خبر عاجل ليطير النوم من عيونه ، وأجزم أنه يصرخ من أعماق قلبة خوفا على مستقبل هذا الوطن وأن طريقة التعبير  بالإستهزاء على المسؤولين  بطرقة الفكاهة من خلال التصريحات والقرارات التي تشبه وكأنها عبثية وهذا لم يحصل له مثيل في العالم ، ولكن لا أعلم بالحقيقة من هو الذي يستهزئ على الآخر ، وكيف تفسر حالة تقاعد على أوراق التعيين الجديد ،  وكيف تجميد قرار لنصف ساعة فقط ومن بعدها يحلل هذا التجمد ليصبح قرارا ساري المفعول ، وكيف يأتي المواطن من غربته وليحل بموقع مؤسسة تهم المواطنين وحتى قبل أن يستقيل من عمله الذي في الخارج ، والمبررات في التعيينات التي لم تأت بالصدفة ابدا وما هو الداعي الحقيقي للاصرار عليهم .
 
واذا عدنا الى الأحداث التي تشبه الدراما التي لا تنته وعلما أن كل شي فيه نهاية وإغلاق ملف تماما كالحلقة الأخيرة ، وأتساءل متى الحلقة الأخيرة من السطو على البنوك المتكرر  ، وحالة الشغب في مجلس النواب والمشاجرات بل متى الحلقة الأخيرة من مجلس النواب الذي يطالب المواطنين بحلّه بعد كل المواقف الهزلية التي تحدث به بل دورهم الحقيقي بالنيابة عن الشعب لمصلحة الشعب  ، متى الحلقة الأخيرة في تغيير الحكومة لأن تأتي حكومة بعدها لتتمسك بأطراف رحيل السابقة ، متى ينتهي حلقة الأخيرة من فوضى التي تعم شأننا الخارجي والداخلي ، متى الحلقة الأخيرة في تعشيم الشباب على أنهم هم المستقبل ولكن نرى العكس ، وجدنا للأسف ان من السهل كتابة طموح الحكومة على الأوراق وقولها عبر اللقاءات المتلفزة والإجتماعات وحضور لافت من الشباب وكأنهم مدعويين لسماع فقرات تحفيزية او عبارة عن كمبارس ولكن في التطبيق  خذلان لا يوصف ، ونتساءل متى الحلقة الأخيرة لنرى سماء الأردن صافية بعد الغمام الموشح الذي لا نرى فيه إلا الأحباط والمأساة ، ومن متى  كانت رجالات الوطن هكذا ،ما بين إنتقاد يخلوا من الفائدة بل عصرنا اصبح يخلوا فعلا من رجالات وطن كبير بقدره حريصين على أردن أجمل وأفضل ، وأعود وأقول  متى الحلقة الأخيرة ؟؟
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد