دانا والقبر - صالح العجلوني

mainThumb

16-02-2019 02:02 PM

يصادف اليوم السبت 16/2/2019 الذكرى السنوية الأولى لرحيل الملاك الطاهر دانا أحمد جرار التي انتقلت الى جوار ربها اثر حادث سير مروع تعرضت له عائلتها على طريق دبي العين و لم يتمكن والدها من حضور جنازتها ولا من نقل جثمانها للأردن نظراً لاصابة كافة افراد الاسرة في ذلك الحادث الأليم؛ فتدعى شيوخ الامارات بتغريداتهم النبيلة لتحث أهل العين الكرام على المشاركة في تشييع المرحومة دانا الى مثواها الأخير فكان المشهد بليغاً  والحضور كثيراً ...
 
أخبرينا عن الموت يا دانا ... وسنخبرك عن الحياة ... 
 
لقد هزنا الفراق يا صغيرتي و تداعت لك العين واكتضت الطرقات وتسارع الناس لتشيع هذا الملاك الذي حلّ في الأرض قليلًا وارتحل  ...
 
لقد حضرت صويحباتك يا دانا ولم يرهبهن جلال الموت ولا وحشت القبور ولا كثرة الحضور ...حضرن بكل شجاعة الشوق  وحزن اللحظة وخجل الانوثة و براءة الاطفال حضرن ليشيعن الصديقة العزيزة و الوردة الرقيقة التي حملت عطرها وفرت إلى باريها واقتربنّ من قبرك وهنّ يتلمسنَ ذلك الفوح الأخير لعبقك وذاك البوح المرتجف لحروف اسمك فقد قالت لهن معلماتهن وآبائهن وأمهاتهن أنك ذاهبتن إلى الجنة وراعهن أن يكون مدخل الجنة حفرة تغطى بالرمال ...
 
المشهد لدينا إلى هنا انتهى ولكنه كان بدايةً حياةٍ لآخرين 
 
فها هو والدك ووالدتك ينعيانك كل يوم منذ رحلتِ ويملآن الدنيا دعاءً و تبتلًا إلى الله أن يرحمك ويسكنك فسيح جنانه ... وجعلوا من قبرك مزاراً وأودعوا قلوبهم عنده 
 
فهل لك ان تخبرينا يا دانا برسالةٍ من تحت الرمل تحمل لنا نعيم الجنة، وتحمل لهم راحة البال ... أخبريهم أنك بخير فقد طال الفراق.
 
وفي الختام نسأل الله أن يجبر كسر والديك وأهلك جميعاً وأن يسكنك الفردوس الأعلى من الجنة.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد