الأردنية تؤبن رئيسها الأسبق محمود السمرة

mainThumb

18-02-2019 03:30 PM

السوسنة - أقامت الجامعة الأردنية مساء الأحد حفل تأبين لرئيسها الأسبق المرحوم الدكتور محمود السمرة ، الذي حمل رسالتها  وأجزل لها العطاء قرابة اربعين عاماً .
 
 
 
وخلال الحفل التأبيني الذي حضره نخبة من القيادات السياسية والأكاديمية والثقافية ، استذكر رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة في كلمة ألقاها السيرة الطيبة للراحل السمرة ، وحضوره الوطني ودوره الكبير في انارة دروب أبناء الجيل من خلال جهوده المخلصة وعطائه في ميادين التعليم والبحث والإدارة الجامعية .
 
 
 
ووصف رئيس الجامعة السمرة بأنه كان ركناً اصيلاً ، ومن رواد وبناة الجامعة الأوائل إذ التحق بالعمل في الجامعة عام 1964، وعمل فيها أستاذاً وباحثاً ، وتقلد مناصب أكاديمية رفيعة أبرزها عميداً لكلية الآداب ونائباً لرئيس الجامعة لفترة طويلة ورئيساً لها .
 
 
 
وأعرب القضاة عن حزن الجامعة العميق بفقدان ورحيل السمرة رجل الدولة والأكاديمي البارز ، مقدماً  أصدق التعازي  الحارة لأسرة الفقيد وأهل العلم وتلاميذه ومحبيه في الأردن وعلى امتداد العالم العربي .
 
 
 
وأشار نائب رئيس جامعة البترا الدكتور تيسير أبو عرجه  إلى الفضل الكبير للفقيد السمرة في دفع مسيرة جامعة البترا لتكون صرحاً علمياً بارزاً خلال فترة رئاسته للجامعه وإسهاماته في ترسخ التقاليد الأكاديمية الرفيعة .
 
 
 
وأعلن ابو عرجة أنه وفاءً للسيرة العطرة للراحل السمرة فقد أطلقت الجامعة مسابقة عنوانها (مسابقة الدكتور محمود السمرة الادبية ) في فروع  القصة القصيرة والشعر والمقالة لشحذ همم القطاع الشبابي ، وتنمية الإبداع الثقافي والفكري والأدبي.
 
 
 
وتناول عميد كلية الآداب في الجامعة الدكتور محمد القضاة جانباً من محراب الذكريات للأكاديمي السمرة الذي انتهج أسلوب الحوار في عطائه العلمي مع تلاميذه ، وقال " عرفناه مرجعاً في اللغة في ساحات الحوار في مجلة العربي التي ساهم في تأسيسها منتصف القرن الماضي في دولة الكويت الشقيقة وفي ساحات الجامعة الأردنية التي ظل مخلصاً لها طيلة حياته".
 
 
 
وسلط الدكتور محمد حور الضوء على الإرث العلمي والبحثي الخصب والزاخر الذي تركه الفقيد الكبير من مؤلفات وتراجم ودراسات نقدية تشكل في مجموعها عوناً وهادياً  للدارسين وللباحثين في العربية ومحبيها .
 
 
 
وتناول حور في كلمته خصال وسجايا الفقيد السمرة مؤكداً تواضعه، وصفاء سريرته ، ومحبته للناس، وكفاءته في مهنة التعليم والبحث العلمي .
 
 
 
وشهد الحفل إلقاء قصيدة شعرية للشاعر الكبير حيدر محمود، أكد انها ليست قصيدة رثاء بل بوح حزين وحملت إضاءات وأشواقاً لبلدة الطنطورة الفلسطينية التي ولد وترعرع فيها الفقيد بدايات حياته ، فيما قدم أيضاً الشاعر محمود الشلبي قصيدة شعرية معبرة سجل  خلالها اعتزازه بمناقب الفقيد الراحل ، وإنجازاته العلمية والثقافية والأدبية ، ووفاءه لأمته العربية .
 
 
 
بدوره أعرب نجل الفقيد الدكتور رائد السمرة عن تقدير وامتنان عائلته للجامعة الأردنية على إقامة هذا الحفل التأبيني ، مؤكداً فخره بإنجازات والده خلال مسيرته العلمية الحافلة بالعطاء والإنجاز ، وقال "إن والده كان يعتبر التعليم الجامعي أصيلاً والإدارة طارئة وكان يردد لا شيء يعلو على لقب الأستاذية ".
 
 
 
 وعرض الجانب الإنساني للراحل السمرة لافتاً أنه كان يؤمن بالقيم الخيرة والمحبة والتعامل مع الناس .
 
 
 
يشار إلى أن الفقيد الكبير تقلد مناصب رفيعة أبرزها وزيراً للثقافة ورئيساً للجامعتين الأردنية والبترا ونائباً ومؤسساً لمجمع اللغة العربية الأردني ، وعضواً فاعلاً لمجامع في عواصم عربية ، وله مؤلفات ودراسات وترجمات لكتب أجنبية ، وتقلد أوسمة رفيعة وحاز على جوائز تقديرية .  
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد