التخطيط الاستراتيجي وسيناريوهات المستقبل

mainThumb

23-02-2019 12:43 PM

ان التخطيط الاستراتيجي المني دراسات علوم المستقبل بفروعها المختلفة لم تعد ترفا فكريا بل اصبح ضرورة ملحة نظرا للتغيرات المتسارعة في المجالات كافة، فاصبح التغيير السريع هو الثابت الوحيد!!! فالحاجة باتت ملحة للفت النظر لما هو كائن وما سيكون لرسم السيناريوهات اللازمة لجميع الاحتمالات لتشييد بنك من الحلول الفعالة لكل احتمال وحسب اختصاص كل جهة. ولكن على ارض الواقع الامر مختلف تماما، فهناك قلة اهتمام بدراسات المستقبل في العالم العربي نتيجة لخضوع الذهنية العربية لمرجعيات عدة تشجع النظر الى الماضي والتغني به، فلا زلنا نسمع العديد من العبارات الدالة على ذلك مثل: "كنا اصحاب حضارة"، "كنا اصحاب فكر"، "نحن اصل الفكر واصل العلوم"، وما الى ذلك. لا ننكر ذلك ولا نقلل من اهميته، نحن نعتز به، ولكن، اين نحن الان؟ وما هو دورنا بما يحصل وما سيحصل؟ فهل نحن فاعلون؟ ام نعمل على رد الفعل؟ وهل رد فعلنا متقن؟ وهل هو مبني على التخطيط؟ ام انه آني؟.
 
ادراك التغيير وفهمه وتقبله والاستعداد للتعامل معه يجعلنا فاعلين ومؤثرين ويزيد من احساسنا بانتمائنا ودورنا الفاعل بالعالم، ويؤكد النظرة الشاملة والكلية التي تهتم بالحاضر والمستقبل دةن اغفال للتاريخ، فاستشراف المستقبل وبناء السيناريوهات يعد من معايير التقدم، وكلما اتسع مدى ذلك الاهتمام واتسع نطاق النظرة المستقبلية كان ذلك دليلا على درجة التقدم.
 
فالتخطيط الاستراتيجي وبناء منظومة سيناريوهات المستقبل مبني على التوقعات واستشراف المستقبل من خلال السفر الى هناك (السفر الى المستقبل) لمدة تزيزد عن 25 سنة ومن ثم العودة، فماذا يمكن ان نتوقع حصوله وكيف نستعد له بالسيناريو الانسب.
 
*خبير تخطيط استراتيجي
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد