عمرو موسى يتحدث عن المستقبل من منتدى شومان

mainThumb

24-02-2019 09:47 PM

في يوم الاثنين الموافق  11.02.2019  كنت في عمان بزيارة خاصة  ، وإذا بأحد الأصدقاء يتصل بي   ويطلب إذا أمكن حضوري لمنتدى شومان الثقافي  حيث يوجد  محاضرة للسيد عمرو موسى  أمين ما يسمى بالجامعة العربية سابقا  ووزير خارجية المخلوع حسني مبارك  سابقا .
 
ولفت انتباهي حقيقتا عنوان المحاضرة عن الربيع العربي  الذي لم يأتي وسوف يأتي في المستقبل ،وسألت نفسي منتدى شومان  مؤسسة ثقافية عريقة نفتخر بها  ومقدم الضيف المكروه  شخصية وطنية محترمة وهو الأستاذ  طاهر المصري رئيس الوزراء الأسبق ، وكيف تقع مؤسسة بهذا الخطأ  خاصة أن الموضوع عنوانه الحديث عن المستقبل ، وهل ديناصورات الفساد والإفساد ومن ينتمي لنظام شاخ في موقعه قبل أن يخلعه الشعب وفق تعبير الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل رحمه الله  .
 
وهل هذا الموسى مؤهلا للحديث عن المستقبل  وهو ابن النظام الذي كان يستهتر بالشعب وأراد  توريث رئاسة دولة بحجم مصر لأبنه  وكأنها مزرعة خاصة  .
 
وانتفض الشعب وأسقط هذا النظام المستبد المتصهين بكل أركانه ، فهل يحق لمن كان يتحدث باسمه  أن يأتي اليوم ليحدثنا عن المستقبل  وهل الماضي البغيض مؤهلا  ليتكلم عن الغد ، فماذا تركوا لنا من اجل المستقبل .
 
المهم حضرت اللقاء الذي كان باهتا كصاحبه متخلفا بطرحه  كشأن النظام الذي كان ينتمي إليه  ، وإذا بهذا الموسى  مجرد مسوق صغير لما يسمى  بالمبادرة العربية  وهي الصفقة التي قدمها الملك عبد الله آل سعود  والهدف التطبيع قبل أي شيء وهي
بالأصل مبادرة طرحها كاتب أمريكي صهيوني معروف وقدمها للملك عبد الله  الذي قال له بالحرف كأنك تقرأ بأفكاري  ، وهذا هو أصل تلك المبادرة التي رفضها حتى العدو الصهيوني قبل غيره وكالعادة لم يأتي السيد عمرو موسى بجديد يذكر
وللأسف  لم  يحدثنا عمرو موسى عن دوره كأمين لما يسمى  بالجامعة العربية أثناء الغزو الأميركي للعراق واحتلاله عام 2003م ، وماذا قدم هذا الموسى وجامعته الموبوءة ، كما لم يحدثنا عن جريمته في تسهيل تدمير ليبيا واحتلالها وإسقاط نظامها
الشرعي لصالح المشروع الصهيو أمريكي الذي على رأسه الإرهاب المتأسلم .
 
أسئلة كثيرة كانت تحتاج إلى ايجابات كنت شخصيا أود طرحها على الضيف الثقيل الدم والظل معا ولكن الأستاذ طاهر المصري الذي نحترمه لم يتح لنا المجال  إلا قليلا  ناهيك أن الرسالة كما يقول المثل معروفة  من عنوانها .
 
عمرو موسى وزير خارجية مبارك يتكلم عن المستقبل ، وقد سألت الضيق الثقيل الظل والدم معا عن انتقاده للمرحلة الناصرية ووصفها  بأنها بالأفلاطونية   وأخبرته أن الأفلاطونية أو العميلة بشكل أدق هي من قال صاحبها أن 99% من حل قضيتنا
العربية بيد أمريكا  وتلك هي سياسة المؤمن بأمريكا دون الله ثم الشعب أنور السادات وليس الزعيم جمال عبد الناصر الذي نادى بوحدة الهدف والمصير المشترك للامة العربية ، و كانت سياسته الاعتماد عن النفس .
وكم كنت سعيدا أنه بمجرد ذكري لاسم الزعيم جمال عبد الناصر  صفق الكثير من الحضور الأمر الذي جعل البهلوان عمرو موسى يتكلم كلاما عاما في جوابه وبأن لكل واحد ايجابياته وسلبياته .
 
وأخيرا ختمت سؤالي قائلا أنت يا عمرو موسى تنتمي لنظام أسقطه الشعب في أعظم ثورة شعبية ولا يحق لك الحديث عن المستقبل  .
 
سؤالين فقط بين عشرات الأسئلة التي كنت أود طرحهم على الديناصور المنقرض الذي جاء ليكلمنا عن المستقبل .
 
ولكن وقت المحاضرة لم يسمح ناهيك عن مقاطعتنا من قبل السيد طاهر المصري .
 
وبقي شيء أود أن أشير إليه أن السؤالين الذي طرحتهما وجدوا الكثير من الاستلطاف والتأييد من أغلب الحضور وهذا ما سمعته شخصيا من أناس لا أعرفهم .
 
كل الشكر والامتنان لأسرة مؤسسة شومان  ومنتداها الثقافي العريق  موصولا للأستاذ  الكريم  طاهر المصري .
 
أملا  في المرات القادمة اختيار وجوه مقبولة للشارع أو حتى للحوار الذي نفتقده بهذه الظروف بكل أسف  .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد