السعادة الوظيفية في الاردن 2

mainThumb

28-02-2019 02:06 PM

تحدثنا في المقال السابق عن السعادة الوظيفية في الاردن والتي يكاد ان يكون هناك اجماع انها في الحدود الدنيا وذلك نتائج تظافر مجموعة من العوامل ادت الى تلك النتيجة.
 
السعادة غاية يسعى إليها كل فرد والعمل يعد جزء اساسي من مكونات ومقومات السعادة ويكاد يحتل المرتبة الاولى من حيث مقومات السعادة مهما كانت طبيعة الوظيفة. وعليه فان السعادة الوظيفية لا تتحقق من فراغ ولا تأتي من دون جهد، بل إنها بحاجة للإعداد والتخطيط لها.
 
لو القينا نظرة على بداية رحلة الموظفين اليومية ولنأخذ على سبيل المثال زوج وزوجته موظفين ولديهم طفلين، حيث هذه الحالة تعبر عن 75% من موظفي الاردن، فان الرحلة الوظيفية لمثل تلك العائلة تبدأ من الساعة الخامسة والنصف صباحا بالاعداد والتجهيز لتأمين حاجة الزوجين والاطفال وما ادراك ما الاطفال في دور الحضانات ورياض الاطفال ومن ثم العودة وما تتطلبه تلك الرحلة المضنية من جهود!!!. هذا جزء من كل، (فيض من غيض) حيث لم نتحدث عن التكاليف التي تتكبدها مثل تلك الاسرة ولا عن الاقساط الشهرية وما الى ذلك. فهل مثل ذلك الموظف سعيد؟ وهل سيعمل على اسعاد المواطنين مراجعي الدوائر الحكومية؟.
 
اكاد اجزم ان كل مواطن لديه اية معاملة لدى اية دائرة حكومية يصاب بالسخونة!!! وتبدأ عليه علامات النكد والتكدر من الصباح الباكر!!!. فالنكد والكشرة حالة تنتقل بالعدوى وبسرعة!!!. 
 
السعادة نتاج جهد منظم ومنظومي يقوم به جميع الاطراف ويؤثر ويتأثر ببعضه وعمل دؤوب يجب أن يؤديه المرء ويستمر عليه حتى تكون واقعاً معاشاً ومستداماً، وهذا ما يجب الاهتمام به لجعل اسعاد الموظفين هدف دائم يسعى لتحقيقه. فهل نحن بالاردن سعداء؟؟؟!!!.
 
خبير تخطيط استراتيجي وتميز EFQM*
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد