جلستا توعية في مدرستي كفرنجة الثانوية للبنات وعنجره الاساسيه للبنين

mainThumb

04-03-2019 03:44 PM

 السوسنة - نظم مركز الحياة راصد بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومركز السلم المجتمعي ووزارة الشؤون السياسية اليوم جلستي توعية للاباء والامهات في مدرستي كفرنجة الثانوية للبنات وعنجره الاساسيه للبنين  - بحضور مديري المدىستين وفاءوبعاره وعبد القضاة والمعلمين المشرفين غلى تنفيذ البرنامج في المدرستين -  بهدف حماية الشباب من مخاطر الوقوع في الافكار غير المعتدلة وتعزيز ثقافة الحوار وقبول الاخر.    

 
وقال المحامي طلال عليمات من مركز الحياة راصد ان اللقائين هدفا الى توعية الاباء والامهات لمخاطر التجنيد الالكتروني للطلاب بالاضافة لتعزيز دور الاسرة في دعم المرشدين التربويين لتعزيز ثقافة الحوار ونشر قيم التسامح والاعتدال بين الطلبة. 
 
واستعرض المحامي عليمات مفهوم التطرف والتطرف العنيف لافتا الى ان مفهوم التطرف يتفاوت من مكان لاخر ومن زمان لاخر، حتى العلماء والمفكرين لم يتفقوا على مفهوم محدد للتطرف لكون التطرف مرتبط بالقيم والبيئة والثقافة ومجموعة المبادئ التي تختلف من مجتمع لاخر.
 
واضاف  أن التطرف يعني اتخاذ الفرد موقفا متشددا يتسم بالقطعية في استجابته للمواقف المختلفة التي يتفاعل معها" وأيضا بأنه "الخروج عن القواعد الفكرية والقيم والمعايير الاجتماعية والأساليب السلوكية الشائعة في المجتمع، معبرا عن ذلك بالعزلة او السلبية أو الانسحاب، أو تبني قيم مختلفة تدعم اراءه وقيمه وايدلوجياته الجديدة تدفعه لنشرها والدفاع عنها في أوسع محيط ممكن. 
 
واشار الى ان التطرف العنيف وجدت له عدة تعريفات  فالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعرف التطرف العنيف بأنه "الدعوة ، أو المشاركة ، أو الاستعداد ، أو دعم أو تبرير استخدام العنف لدوافع ايديولوجية لتحقيق أهداف اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية ويرى معهد السلامة العامة في كندا ان التطرف العنيف  "عملية أخذ وجهات النظر المتطرفة ووضعها في أعمال عنيفة ... [عندما يقوم الأشخاص] بتشجيع العنف أو المشاركة فيه كوسيلة لتعزيز وجهات نظرهم السياسية أو الأيديولوجية أو الدينية الراديكالية" وترى دائرة المدعي العام الاسترالية التطرف العنيف بانه "معتقدات وأفعال الأشخاص الذين يدعمون العنف أو يستخدمونه لتحقيق أهداف أيديولوجية أو دينية أو سياسية. ويشمل ذلك الإرهاب والأشكال الأخرى للعنف ذات الدوافع السياسية وبعض أشكال العنف الطائفي. إن جميع أشكال التطرف العنيف ، بغض النظر عن دوافعها ، تسعى إلى التغيير من خلال الخوف والترهيب بدلاً من العمليات الديمقراطية البناءة.  
 
ولفت المحامي الىالاشارات المبكرة للتطرف – المحتمل – ظهورها في البيئة المدرسية والتي ليس بالضرورة أنها بالفعل تدل على تورط أو تواصل الطالب او المعلم مع المجموعات الارهابي ومنها التسرب المفاجئ والمتكرر من المدرسة دون علم الأهل.
 
وتداول فيديوهات للمجموعات الارهابية لعمليات انتحارية او تفجيرات مع زملاء المدرسة
 
وتدني التحصيل العلمي بشكل مفاجئ وظهور أصدقاء جدد وعددهم محدود ضمن المجتمع المدرسي والتغير المفاجئ في الملابس (المظهر الخارجي للجسم).
 
وحمل الأدوات الحادة وتهديد الطلبة – غير الملتزمين دينيا او من يختلف مع اراءهم او توجهاتهم – بالايذاء.
 
العدوانية والعصبية الزائدة وردود الفعل غير المبررة العنيفة.
 
وعدم حضور الاحتفالات الوطنية في المدرسة، وضعف المشاركة في الأنشطة اللامنهجية.
 
محاولة استخدام المحتوى الديني كمبرر لعدم اداء واجب أو عدم المشاركة في الحصة الصفية.
 
واشار الى الاجراءات الواجب اتباعها لمنع التطرف على المستوى المدرسي وتتضمن تطوير المناهج التربوية والتركيز على المهارات وبناء قدرات المعلمين حول اكتشاف والتعامل مع الاشارات المبكرة للتطرف.
 
وتفعيل دور المرشد المدرسي
 
وتفعيل حصص الرياضة والتربية المهنية والتربية الفنية والموسيقى.
 
وتنفيذ أعمال تطوعية وأنشطة لا منهجية للطلبة.
 
تفعيل دور مجالس أولياء الأمور وتفعيل الاذاعة الصباحية ودعم التفوق الأكاديمي والابداع
 
والمحافظة على ادامة البنية التحتية للمدارس بأفضل حالاتها وتحديدا المرافق
 
والتعامل بحزم وجدية في اي مشاهدات تتعلق بالتمييز او العنصرية بين الطلبة.
 
وعبرا مديرا المدرستين عن تقديرهما للجهود التشاركية من اجل جماية الطلبة من مخاطر التجنيد الالكتروني الذي يفضي الى التطرف والارهاب لافتين للجهود التي يبذلها الاردن في الحرب على الارهاب. 
 
بعد ذلك دار حوار مفتوح من قبل الحضور مع المحامي العليمات.ورئيس قسم الارشاد التربوي  حول عدد من الامور التربوية والطالبية. 
 
وكانت رئيس قسم الارشاد التربوي في مديرية التربية والتعليم في عجلون ممثلة وزارة التربية الدكتورة سهى الخرابشه قد بينت خلال الجلستين اهمية ودور الاسرة في متابعة ابنائها وحمايتهم من المخاطر التي باتت تهدد الشباب هذه الايام , مؤكدة على تعزيز لغة الحوار بين الاباء والامهات مع ابنائهم والاستماع لهم ووجهات نظرهم حيال القضايا المختلفةوليكون الجميع شركاء في الحل, مبينة الخطط والبرامج التي تنفذها مديرية التربية والتعليم حول هذا الامر وغير من الامور التي تهم الطلبة والبيئة التعليمية والتاهيل والتدريب في مجال تعزيز الوعي لدى المعلمين والطلبة حيال القضايا تتعزز التماسك المجتمعي وبما يساهم في عملية التمكين والتحصين التربوي.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد