الموقر وسحاب: محطة تنقية المدينة الصناعية مكرهة صحية

mainThumb

06-03-2019 03:27 PM

السوسنة - شكا عدد من أهالي منطقة رجم الشامي التابعة للواء الموقر، ومنطقة سحاب من التلوث البيئي والروائح الكريهة الناتجة عن محطة التنقية التابعة لمدينة الملك عبدالله الثاني الصناعية في سحاب.

وقال المواطن محمد العرجان إن المحطة والروائح والمخلفات الصادرة منها، تسببت بالعديد من الامراض، نظرًا لاحتواء المخرجات المائية للمصانع الموجودة في المدينة الصناعية التي تصب في محطة التنقية، على العديد من المواد الكيميائية السامة والبكتيريا والطفيليات والفيروسات.
 
وقال المواطن محمد القصراوي: إن الروائح الكريهة تنبعث من المحطة وتشكل بؤرة لتجمع الحشرات ما يسبب نقل الجراثيم والفيروسات والامراض المعدية.
 
وبين رئيس بلدية سحاب عباس المحارمة أن جميع مشاريع الصيانة والاجراءات التي نفذتها ادارة المدن الصناعية لم تعالج جذريا مشكلة محطة التنقية وتأثيراتها السلبية على سكان المنطقة.
 
ودعا المدينة الصناعية الى تشكيل لجان رقابة مشتركة من البلدية والبيئة وادارة المدينة لمراقبة التزام المصانع والشركات بشروط السلامة العامة، وإجراء لقاءات مع المجتمع المحلي المتضرر للاتفاق على حلول للمشكلة.
 
وقال رئيس بلدية الموقر مفلح الخضير: إن سكان المنطقة تقدموا بشكاوى كثيرة ضد محطة التنقية المحاذية لإراضي منطقة اللواء، وخاصة الأهالي القاطنين في رجم الشامي الغربي والشرقي لما تسببه من اضرار صحية جسيمة.
 
وقال رئيس مجلس محلي رجم الشامي الشرقي ونائب رئيس بلدية لواء الموقر زياد السحيم: إن المحطة انشئت منذ اكثر من 35 عاما، وهي غير مهيأة لاستقبال المواد الكيميائية والزيوت والمواد الصناعية، نظرا لأنها عبارة عن محطة تنقية منازل وليست صناعية ما تسبب روائح كريهة جدا وأذى صحيا للمواطنين المجاورين القاطنين في رجم الشامي الشرقي والغربي وسحاب والمدارس المحيطة.
 
وقال مدير مدينة عبدالله الثاني الصناعية في سحاب مأمون أبو حفيظة: إن إدارة المدينة اتخذت اجراءات كثيرة لتطوير محطة التنقية لتخفيف آثارها عن السكان في المناطق المجاورة حيث تم تطوير معدات محطة التنقية عام 2003 الى 2004 بقيمة مليون دينار.
 
واشار الى انه في عام 2018 تم طرح عطاء تغطية أحواض التعادل مع تركيب فلاتر بقيمة 360 الف دينار، منوها بانه تم انجاز المشروع واستلامه استلاما أوليا، وفي بداية العام الحالي تم طرح عطاء تركيب جهاز Daf بقيمة 350 الف دينار حيث ان هذا الجهاز متخصص في معالجة المياه والمواد الصلبة الداخلة لمحطة التنقية والعمل جار حاليا بالمشروع.
 
وأشار الى انه في عام 2010 تم تركيب محطة رصد بيئي تابعة لوزارة البيئة لمراقبة الملوثات والروائح في الهواء، وتم تشكيل لجنة دورية كل اسبوع من وزارة البيئة وإدارة المدينة والشرطة البيئية للكشف ومراقبة اداء الشركات، وتشكيل لجنة أخرى سميت بلجنة السلامة العامة تضم متصرفية لواء سحاب وإدارة المدينة والشرطة البيئية ومديرية الصحة للكشف اسبوعيا على الشركات ومخالفة المتجاوزين من الشركات والمصانع غير الملتزمة بالشروط البيئية.
 
واوضح أبو حفيظة، انه لحل مشكلة محطة التنقية بشكل جذري تم مخاطبة وزارة المياه لربط المحطة بشبكة صرف صحي جنوب عمان، لكن وزارة المياه رفضت الربط، وتم بعدها وضع برامج مراقبة فنية على مدار الساعة داخل المدينة وخارجها لرصد الموقع والروائح الصادرة، وانه في حال ظهور الروائح تقوم الكوادر الفنية العاملة بالمحطة بإجراء اللازم لتخفيف هذه الروائح، مبينا ان المحطة تصدر روائح لكن بعد اجراء مشاريع الصيانة اللازمة اصبحت الروائح الصادرة عنها خفيفة مقارنة مع السنوات السابقة.
 
وبين الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه عمر سلامة أن أسباب رفض الوزارة ربط شبكة الصرف الصحي التابعة لمدينة عبدالله الثاني الصناعية على محطة صرف صحي جنوب عمان، هو ان المياه الخارجة من المدينة مياه صناعية ناتجة عن المصانع، ومواصفتها مختلفة عن مواصفات المياه العادمة المنزلية، وهناك استعمالات وتصريف غير قانوني بالمدينة من بعض المصانع والمعامل، ويوجد اعتداءات على شبكات الصرف الصحي ما يتسبب بوصول مياه غير مناسبة تختلف عن مواصفات محطة صرف صحي جنوب عمان.
 
وأشار الى ان محطة صرف صحي جنوب عمان مخصصة للمياه العادمة المنزلية، ولها مواصفات خاصة ضمن المواصفات الاردنية للمياه المستصلحة، حيث تقوم المحطة بمعالجة المياه والاستفادة منها لغايات الري المقيد في المنطقة، والاستفادة منها لمشاريع زراعية للاعلاف ومشاريع اقتصادية تحقق دخلا للمواطنين.
 
وأكد سلامة، انه لا يمكن ربط شبكة الصرف الصحي التابعة للمدينة حاليا حتى يتم تصويب الاوضاع في شبكة الصرف الصحي التابعة للمدينة الصناعية من إدارة المدينة، مبينًا ان محطة التنقية الموجودة في المدينة لا تعمل بالكفاءة العالية ونوعية المياه الخارجة منها غير مطابقة للمواصفات لكي يتم قبول ربطها على شبكة الصرف الصحي في جنوب عمان. بترا


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد