كتاب حول واقع التعليم في الأردن

mainThumb

07-03-2019 04:52 PM

السوسنة - صدر حديثا عن مؤسسة عبد الحميد شومان كتاب جديد بعنوان "واقع التعليم في الأردن ومستقبله"، ويتضمن وقائع المحاضرة التي ألقاها وزير التربية والتعليم السابق، رئيس الوزراء الحالي الدكتور عمر الرزاز في منتدى "شومان الثقافي" قبل عامين. وتناول الكتاب الذي انبثق عن محاضرة "التعليم: أين أخفقنا وأين نجحنا.. وإلى أين نتجه؟"، أهم الأولويات والمبادئ والمداخل لتحسين مخرجات التربية والتعليم في الأردن والنهوض بها.

وجاء على غلاف الكتاب "بعد توسيع المدارس لم تعد معاهد المعلمين قادرة على تغطية هذا الطلب، وبذا انتقلنا إلى متطلب البكالوريوس، وتمت التضحية بتأهيل المعلم بما فيه الكفاية قبل دخوله مجال التدريس".
 
كما جاء على الغلاف "ثم إننا أخفقنا في مجال التعليم العالي مثلاً، بتحويل الكليات إلى جامعات، أي أننا أخفقنا في عدة مجالات، وكانت لها نتائج سلبية في مخرجات وموائمة مخرجات التعليم والتعليم العالي مع الجوانب الاقتصادية والنفسية والاجتماعية".
واحتوى الكتاب على تقديمٍ للرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، قالت فيه "قبل سنوات كنا نتغنى بمستوى التعليم لدينا، وكان خريجونا هم المفضلون في دول الإقليم، وكانت نتائج طلبتنا في الامتحان العالمي للرياضيات والعلوم هي الأفضل على
المستوى العربي، قبل أن نصبح في ذيل القائمة".
 
وتابعت "أما خلال الأعوام العشرة الأخيرة، فلا نظن أن موضوعاً أخذ مساحة من الجدل مثلما فعل موضوع التعليم؛ ليصبح بالتالي قضية رأي عام اشترك في الاجتهاد بشأنها جميع المعنيين من خبراء
وعاملين في القطاع، من مدرسين وطلبة وأهال". وتساءلت قسيسية "هل عرفنا ما هو التعليم الذي نريده؟"، لافتة في هذا السياق إلى أن التعليم لم يعد مجرد محو لأمية القراءة والكتابة، بل هو عملية للتغلب على التحديات التي تمر بها المجتمعات، وان
التحدي الكبير يتمثل في وجود أكثر من 50 ألف خريج جامعي سنوياً. وتحدث الدكتور الرزاز في الكتاب، عن أهمية اكتشاف ميول الطلبة من خلال شهادة التوجيهي، عبر توثيق جوانب التميز في الميول والمواهب، مثل: "الرياضة والموسيقا والفن
والتطوع في خدمة المجتمع".
 
وأكد الرزاز إعادة النظر في مفهوم مسمى الوزارة ليكون مسماها "وزارة التنشئة والتعليم"؛ لأن التنشئة تشمل القيم والأخلاق، إضافة إلى المهارات العديدة التي يمكن أن تقدم أيضا. وبشأن المناهج، ذكر الرزاز أنها "كانت على
مستوى متقدم، في الستينيات والسبعينات والثمانينات، لكن أي مؤسسة لا تستطيع التجديد والتحديث ولا تعمل على إعادة بناء ذاتها باستمرار، وخصوصاً في مجال المناهج، آيلة إلى العطب والتأخر". واعتبر أننا "أخفقنا في مجال التعليم العالي، بتحويل الكليات إلى جامعات، وأننا أخفقنا في مجالات عدة، وكانت لها نتائج سلبية في مخرجات ومواءمة مخرجات التعليم والتعليم العالي مع الجوانب الاقتصادية والنفسية والاجتماعية"


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد