هل يستغل الآباء أطفالهم بتحويلهم نجوم عبر اليوتيوب ؟

mainThumb

24-03-2019 08:41 PM

 السوسنة - سلطت صحفية الغارديان البريطانية الضوء على قضية إستغلال الآباء لأطفالهم وتحويلهم إلى نجوم فيديوهات تتصدر اليوتيوب..

 
وفي مقال لها تحدثت  المحررة في صحيفة “غارديان” إيما بروكس بمقال لها إنها قاومت الرغبة في تحميل فيديو لطفليها التوأم وهما يؤديان حركة طريفة خوفا من أن يؤدي هذا الإغراء إلى تحويلهما لنجمي يوتيوب.
 
وتتساءل بروكس عن الدافع لدى الآباء لحمل أولادهم على تأدية حركات وتحميلها على يوتيوب.
 
وكان قبض على أم هذا الأسبوع في الولايات المتحدة بسبب إساءة معاملتها لأطفالها السبعة في عملية إنتاج مقاطع فيديو “مرحة” لهم لصالح قناتها الشهيرة على يوتيوب.
 
وفي عام 2017 تم التحقيق مع عائلة بشأن إنتاج مقاطع فيديو على يوتيوب لصالح قناتها “دادي أوف فايف” (DaddyOFive5) التي يتابعها 175 مليون مشاهد، حيث زور الآباء “فيديوهات أطفالهم من خلال الصراخ في وجوههم وجعلهم يبكون بشكل هستيري”.
 
ووجهت إلى عائلة أخرى تهمة تعريض الأطفال للخطر لقيامها بوضع طفلها البالغ من العمر ثماني سنوات ومربية في سرير لشاحنة صغيرة والتجول في بلدة بجنوب كاليفورنيا، وقد شاهد الفيديو مليون شخص.
 
وزار موظفو الرعاية الاجتماعية في ولاية أريزونا هذا الأسبوع منزل المرأة التي تدير قناة “فانتاستاك أدفنتر”، وهي قناة يوتيوب وصلت لأكثر من 250 مليون مشاهدة.
 
وقد وجد الموظفون مجموعة من الأطفال المصابين بصدمات نفسية زعموا أنهم تعرضوا للرش بالفلفل وحبسوا في الخزائن حتى يقوموا بحركات مضحكة على الإنترنت.
 
ربما هناك مشكلات تنظيمية أكثر إلحاحا بشأن يوتيوب من مشكلة استغلال الأطفال من قبل الأهل، ومن المحتمل أن يكون من المستحيل الحد من استغلال الأطفال، خصوصا إذا كان هذا الاستغلال من قبل ذويهم ولا يوجد سوء استخدام يمكن إثباته، وهو ما يجعل تكلفة مراقبة وتنظيم هذه الأعمال عالية. 
 
ولكن تكلفة ترك هذه الفيديوهات في الانتشار على الأطفال وطفولتهم هي أكبر بكثير، فمعظم هؤلاء الأطفال صغار -بالكاد خارج مرحلة الطفولة- وإدخالهم مبكرا في دائرة الضوء قد يكون تأثيره مدمرا على شخصياتهم مستقبل
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد