انها الكويت صفقوا لها (2)

mainThumb

06-04-2019 11:25 AM

اتاحت لنا المشاركة في ملتقى علمي في علوم التربية البدنية والرياضه في اليومين الماضيين أن ننعش الذاكرة بما يخفيه الخليج من أسرار ودرر وما تختزنة ذاكرة (العود) كبير القوم قدرا وعمرا من ذكريات ومحطات تؤرخ الماضي بروايات من الصعب صياغتها لأنها تشكل ذاكرة للزمان والمكان وتستلهم المستقبل لكي تتذكر الأجيال معاناة الاجداد.

  فبعد أن انتهينا من مراسيم وفعاليات المنتدى والذي كان ناجحا على كافة الصعد بالحضور المميز ومستوى الحوار وعمق الطروحات في أوراق العمل وتنوع مواضيعها ومقديمها،، وفي وقت مستقطع خطفني الصديق( سلطان ابو تركي) إلى الديوانية لالتقي (بالعود) الذي اعاداني إلى البدايات وترجموا (الربع) ذلك إلى رحلة في الخليج على (بانوش/قارب صيد قديم) واوعز للنوخذة،، قائد القارب،، بالذهاب الى (فشت/منطقة صخرية تحت مياة ضحلة في الخليج تصلح لصيد الأسماك بأنواعها ومواسمها وطاف بنا النوخذة حول( فيلكا وبوبييان ولم يقترب كثيرا من ام المرادم لتحاشي القار حسب وصف النوخذة) والعود يصف ويسرد ايام اللؤلؤ والتجارة عبر الخليج إلى الشاطئ الشرقي والبصرة والى الهند في مغامرات لا تخلو من الخطورة وظلمات البحر السبع واصر العود على العشاء سويا في الديوانية بحضور من عاصروا واختزنوا الذكريات فلا زالت اغاني عوض الدوخي حاضرة والحباري المغردة في البر وكان لمسرحيات عبد الحسين عبد الرضا سردا ممتعا من (ضاع الديك إلى باي باي لندن) واشاد أحدهم بجاره الضابط الاردني الذي جاء في بداية الستينات للوقوف مع اشقاءه الكويتين في العبدلي على الحدود العراقية  الكويتية ضد تهديدات عبد الكريم قاسم  واستحضر أحدهم كاريتيرات

حنضلة ناجي العلي في الصحف الكويتية وكان للشهيد فهد الأحمد النصيب الأوفر في الحديث  والتحاقه بالثورة الفلسطينية والقتال في صفوفها في ستينيات القرن الماضي  والعديد من الذكريات التي لا تنسى مع المدرسين الذين حضروا من بلاد الشام وبصماتهم الواضحة على التعليم ومخرجاته الذي لا زال ماثلا أمامهم حتى اليوم والذي اذهلني أن ثمانيني ترجم لي رواية( رجال في الشمس لغسان كنفاني) وكأنه شهد وفاة شخوصها في الصهريج،، واختتم رئيس الملتقى الاستاذ الدكتور عبد الله الغصاب حفل تكريم المشاركين  بكلمة استوقفني فيها فقرة( الكويت أرض الصداقة والسلام) وهذا ما نشهده هذه الأيام من ترجمة وواقع في سلوكها وتعاملها مع أزمات المنطقة .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد