بريطانيا تطلب الكشف عن مكان البشير وتحسم موقفها

mainThumb

16-04-2019 03:10 PM

السوسنة - قال السفير البريطاني لدى السودان، عرفان صديق، إن لقاءه نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لم يكن للتأييد أو منح الشرعية للمجلس وقائده.

 
وكشف السفير أن اللقاء الذي جرى أمس الاثنين، كان للتأكيد على الخطوات التي تريد المملكة المتحدة أن يتم اتخاذها لتحسين الوضع في السودان، مشددا على أن طلب بلاده الأساسي كان عدم اللجوء للعنف أو فض اعتصام المحتجين بالقوة.
 
 
وقال إنه طلب من المجلس العسكري الانتقالي في السودان، إعلان مكان احتجاز الرئيس المعزول عمر البشير وغيره من كبار شخصيات النظام السابق، لأن الشفافية تبني الثقة.
 
 
وكتب السفير صديق في حسابه على موقع تويتر، أن الطلب الثاني كان تشكيل حكومة مدنية انتقالية في أقرب وقت ممكن، بعملية شفافة وشاملة وذات مصداقية، بالإضافة إلى الإصلاح الفوري لجهاز الأمن والمخابرات ليصبح دون سلطات اعتقال وأن يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين، وإلغاء جميع الإجراءات البيروقراطية والتصاريح المطلوبة من الرئيس السوداني لتقديم المساعدات الإنسانية للسودان.
 
 
واليوم، دعا تجمع المهنيين السودانيين، الذي يعد حركة الاحتجاج الرئيسية في البلاد، إلى التمسك بخيار السلمية وعدم الانجرار للعنف حتى تحقيق أهداف الثورة السودانية كاملة بعد أن تمكنت من قطع شوط كبير برحيل الرئيس السابق عمر البشير ونائبه الأول رئيس المجلس العسكري الانتقالي وزير الدفاع السابق الفريق أول ركن عوض بن عوف.
 
وقال التجمع، في بيان إن "سلاح السلمية المستمرة المنضبطة هو أقوى أسلحتنا في مقاومة النظام وتحقيق أهداف الثورة كاملة غير منقوصة. وقد اثبت هذا السلاح فعاليته، ولن نتنازل عنه".
 
وتابع: "احذروا محاولات التخريب المتعمدة التي يبثها أعداء الثورة بينكم، إن همنا الأول الآن هو تعزيز اعتصامات المدن وتقوية لجان الأحياء، هذه هي مهام الثورة العاجلة، ومتى تحقق النصر التام فرغنا إلى بقية مهام التغيير".
 
وحذر التجمع من الانجرار لتصرفات وصفها بالصبيانية قائلا، "احذروا الداعين إلى تصرفات صبيانية، لا تحرقوا المراحل، ولا تضللكم الانتصارات المزيفة".
 
ويشهد السودان مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير الخميس الماضي إثر حراك شعبي، تولى بعده مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي فاضطر بعد ساعات لمغادرة موقعه هو ونائب رئيس المجلس رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس مفتش عام القوات المسلحة السودانية الفريق الركن عبد الفتاح البرهان.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد