اهلا رمضان

mainThumb

05-05-2019 12:10 PM

يأتينا رمضان شهر الطاعة والصيام ونحن وبحمد الله ما زلنا ثابتين على نهج الديني الذي فيه كل الخير والذي يربي فينا قيم العبادات من  الصوم والصلاة والصبر على العطش والجوع وتحمل مشقات التعب والشعور مع الفقراء والمحتاجين وتقديم المبادرات الخيرية لنهضة المجتمع وبناء روح التعاون والتماسك قدر المستطاع ، فشهر رمضان شهر بدايات الجميلة فيه أول نيّة للصيام وبداية أول ركعة وسجود وفيه اجمل دعوة محققة بإذن الله .
 
      لكن ماذا عن رمضان كشهر  يختلف فيه عن كل الشهور، فلا بد من الأخذ بعين الإعتبار ان رمضان ننعم بحضوره كل عام ، والأمر الغريب أن ما زلنا نواجه نفس المشكلات وكأنه غريب عنا من نواحي عدة ، ومن خلال المتابعة لاحظت كما لاحظ الجميع، كيف تركز الأسرة على الطبخة قبل ترتيب مشاعر الدينية لليوم الأول ، وأيضا استغلال مواقع التواصل الأجتماعي بالحرص على إثارة استغلال الصيام كحجة تباهي بالطبخ  وعرض المؤكلات  .
 
    لن ابتعد كثيرا لكن كل شيء مثير للإستفزاز وخاصة بالعروض التسويقية، في عروض المواد الغذائية حتى وصلت العروض للأثاث والاكسسوارات والعطور والمطاعم واقامة الخيم ، وأيضا رأينا أن هناك اهتماما كبيرا يصب في قنواتنا التلفزيونية عبر مجال الطبخ في الصباح والمساء وكأن الأسرة الأردنية الواحدة لا تتقن فن طبخ المقلوبة والمنسف بل ايضا الاهتمام بالأطباق الغربية، وأيضا لرأينا المبالغة في اضافة مكونات جديدة على الأطباق لتزيد تكلفة الطبخة المعتادة على الأسرة ذات الدخل المحدود رغم ان المواطن الاردني يعاني من الضغط والسكري والدهون وامراض القولون وغيرها فلا يحتاج يوميا للحوم والأرز وغيره من الأطعمة.
 
  وما حصلنا عليه إلا حب التقليد الذي يستغل فينا ، وفي النواحي المختلفة والنظرة الإيجابية لنرى البرامج الدينية الأجمل والتي تظهر بصور مختلفة منهم ذات اسلوب فيه جمال الطرح  ، لكن من ضعف الثقافة الدينية لدينا نجد طرح الأسئلة متكررة في كل عام ، بالرغم كل هذا يجب على كل القائمين في الاعداد البرامج الدينية التركيز على فئة الشباب وجعل رمضان لهم بداية يقضة مجتمعية ودينية للابتعاد عن الجرائم والمخدرات وإنقاذهم من الانحراف ، ومحاولة ان يكون هناك أهدافا لهذا الشهر ولربما أن يكون رمضان فيه إصلاح روحي وجسدي .
 
    ومع هذا ما زلت انتظر رمضان القديم بل أنفسنا القديمة التي كنا نبحث فية عن سعادتنا في استقباله ، بعيدا عن اضواء المزينة بل أضوائنا الفكرية والدينية وعاداتنا الجميلة التي فقدناها ، لنبتعد عن التشتت ووضع اسباب غضبنا وعصبيتنا وتصرفاتنا لنحملها لسبب الصيام بل الواجب أن نرتقي مع عظمة هذا الشهر ونبتعد عن العنف واثارة الفتن والحد من المشكلات الاسرية وأهمها المؤدية للطلاق  ليكون شهر رمضان شهر صيام وعبادة واصلاح وتهذيب ... صيام مبارك وكل عام والجميع بالف خير
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد