يوميات سالم - الحلقة 28

mainThumb

02-06-2019 04:57 PM

بينما يتّكئ سالم على الكنبة يشاهد مسلسلاً تلفزيونياً تقول زوجته ( آه صحيح، اليوم إجا أبوحسن الكهربجي شاف الغسالة وقال بدها قطعة بخمسة وعشرين دينار وبترجع وكالة).
 
(شو! شو!) قال سالم وهو ينهض بسرعة (خمسة وعشرين قرد يركبه، بتلاقي كل علّتها سلك فالت، أقولّك! أنا بدّي أصلحها).
 
(إنت!!) تقول زوجته بسخرية وتهكّم (مادام شاطر كان صلّحت الحنفية، صار لها أسبوع بتنقّط).
 
(عِذ بالله من النسوان ونقهِن، وأنا صارلي اسبوع بحكيلها كل الشغلة جلدة ومش مقتنعة إلا بموسرجي) يقول سالم في نفسه وهو يسير إلى المطبخ.
 
(دوري هيch) يقول لزوجته التي سبقته إلى المطبخ وهو يتناول مفتاح انجليزي ويبدأ بفك الحنفية وتركيب جلدة جديدة، فيما هي تقول (يازلمه جيب موسرجي بلاش تخربها) وهو غير مكترث.
 
(تفضلي يامدام، هاي الحنفية رجعت أحسن من أوّل، قال موسرجي قال)، (بتيجي مع العميان طابات) قالت زوجته وهي تضحك، وأضافت (بما إنك فنّان، زبّط إيد الباب بالمرة) 
(إبِشششششري) يقول سالم.
 
ينتهي سالم من عمله ويعود إلى الكنبة وبعد عشرة دقائق تأتيه زوجته ومعها صينية عليها فنجانَي قهوة، ثم تقول بصوت ناعم (سالم!!!)، يعلم سالم تماماً هذه النبرة ويعلم ماوراءها فيقول ساخراً (أؤمري)، (شو بالنسبة للغسالة!) تقول زوجته، والله تعبت من الغسيل عليها، عمرها من عمر جدّتي).
 
يستمع سالم وهو يهز رأسه ويرفع حاجبيه استنكاراً، بينما تكمل زوجته محاولة الإقناع (هذول الغسالات راح موديلهن، والأتوماتيك رخصن).
 
في هذه الأثناء تخرج ابنته من غرفتها، (يمّا! المكوى مش راضيه تشتغل، رح أتأخر هيك)، (جيبيها جيبيها أشوفها، وإنتِ ناوليني المفك المصلّب ولزقة التِب)، (بلاش تتكهرب يازلمه،  الكهربا مش مزحة) تقول زوجته، فيجاوبها بنبرة الواثق (إنتِ بس جيبيها وما عليكِ). 
 
(مثل ماتوقعت، السلك الداخلي فالت) يقول سالم وهو يعيد السلك إلى مكانه، ثم يطلب من ابنته إن تجرّب المكوى، 
تضع ابنته الفيش في الكهرباء وتقول (آه اشتغلت)، (ممتاز) يقول سالم ثمّ يلتفت لزوجته (مشان تعرفي مواهب جوزك الفنان). 
 
(الحق علي اللي خايفه عليك!!) تقول زوجته، فيضحك سالم ويقول (ظل عندك إشي بدّو تصليح؟؟؟)، (يقطع عيشتي أنا، هو في إشي بالبيت صالح!!) تقول زوجته ثمّ تكمل (شو بالنسبة للغسالة !! خلص بديش أتوماتيك، خلّي أبو حسن يركبلها القطعة وكثّر خيرك)، (أبو حسن وأنا موجود!! الحقيني بالمفك والتِب) يقول سالم. 
 
بعد نصف ساعة من (المباطحة) مع الغسالة يقف سالم مزهواً بنفسه ويقول (مثل ماتوقعت، سلك فالت، وابن الحرام بدّو يلطش خمسة وعشرين دينار! شغليها وهسّه بتشوفي كيف رح تصير زي الفرّيرة).
 
تقوم زوجته بتشغيل الغسالة فتلف لفّة، ثنتين، ثلاث، و...... الحركة بطيئة، (هذا القشاط الداخلي مرتخي كمان) يقول سالم وهو يمد يده إلى قشاط الغسالة (آ آ آ آ آ آ آ آ آ)
تسحب زوجته الفيش بسرعة، بعد أن صعقته الكهرباء، وخرج دخان أسود ورائحة احتراق، (شو صار؟؟ ) تقول زوجته، فيقول وهو يمسح العرق عن جبينه (شكلي خربطت الاسلاك واحترق الماتور).
 
(آه، بس لولاي موجودة وسحبت الفيش بسرعة كان رحت فيها ياااا فنان) قالت زوجته وهي تضحك، ثم أكملت (يالله اتحزّم ع غسالة جديدة، و فُل أوتوماتيك كمان). 
 
#وبعدين_مع_سالم


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد