الأردنية تبدأ احتفالاتها بتخريج الفوج 54

mainThumb

14-06-2019 07:26 PM

السوسنة  - بدأت الجامعة الأردنية مساء اليوم مراسم تخريج الدفعة الأولى من طلبة الفوج الرابع والخمسين والبالغ عددهم زهاء 1178 خريجا وخريجة من مختلف التخصصات والدرجات العلمية لكليات الآداب والشريعة والأمير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية.
 
 
 
وقال رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة في كلمة ألقاها في افتتاح باكورة احتفالاتها "هذا يومكم المشهود، حصيلةً مشرفة لأيامكم وأعوامكم التي توجها عزمكم بالتقدم والنجاح، وعطرتها دعوات أمهاتكم لكم، واستمرت بتعب آبائكم الذين لم يدخروا ما في وسعهم من جهد ومال قدموه لكم لتكونوا اليوم في كامل بهائكم، وألق تفوقكم يشع في الحاضر والمستقبل".
 
 
 
وأضاف أن الجامعة وهي تعي دوركم المأمول تسعى إلى تذليل الصعاب التي تعترض طريقكم وتحرص على أن تزودكم بسلاح العلم والمعرفة في كل مكان وزمان.
 
 
 
وأشار القضاة إلى أن ما تسعى الجامعة في  تحقيقه ينسجم مع رؤيتها في الإصلاح والتطوير، للوصول إلى جامعة أردنية منتجة وجاذبة وذكية ومستقرة ومستقلة ماليا، وأن تكون منبرا ثقافيا وتنويريا يُشار إليه بالبنان، تفرد الغايات الاستراتيجية الرئيسية فيها بنوداً كاملة لتعلم مميز ذي وسائط متعددة يحدث نقلة في تعامل الجامعة مع المتعلمين ومع مخرجاتها، وفق أعلى المواصفات الدولية.
 
 
 
وفي معرض رسالته للخريجين قال: أنتم محور العملية التدريسية، والركن الأصيل في مؤسساتنا التعليمية الممتدة على بقعة الوطن، هدفنا في كل ما نعمل أن نبعث الطمأنينة في نفوسكم، ولتعلموا أن أي جهد لا بد أن توظفوا فيه عقولكم بالسؤال، فاسألوا وابحثوا عن الحقيقة، داعيا إياهم إلى اطلاق العنان لإبداعتهم في الأسئلة والعقل والوعي والحرية والانفتاح.
 
 
 
وشدد القضاة على أن الجامعة ليست من دعاة تطوير وإصلاح نظري؛ بل هي مع استعادة تعليم الفلسفة، وضد التلقين، وضد المركزية، تتولى إعادة صياغة منظومة القيم الوطنية لإعادة تدفقها في عروق أبنائها وعقولهم وقلوبهم؛ لأن التعليم معرفة وتربية وسلوك وأسئلة عما وراء الأفق، ولأنه ثورة الحياة وقوة التقدم.
 
 
 
ونّبه الخريجين بأنهم سيواجهون جملة من التحديات التي يمر بها الوطن والعالم كقضية القدس وفلسطين وانفجار الثورة الصناعية الرابعة والجيل الخامس من الحاسوب وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء وحوسبة السحاب الإلكتروني والكثير من المجهول؛ الأمر الذي يتطلب صحوة العقل وإضاءة الضمير، داعيا إياهم إلى الإبداع والابتكار أينما حط بهم الرحال.
 
 
 
وبارك القضاة  للطلبة ولذويهم نجاحهم وتخرجهم في جامعتهم الأم، الجامعة الأردنية  وهم يعبرون الجسر بكل ثقة، يحملون في كفوفهم الوفاء لصبر أمهاتهم، والجزاء لصبر آبائهم، وهم ينظرون إليهم اليوم وقد أضحوا أطباء ومعلمين وقادة لمستقبل واعد.
 
 
 
من جهته زجّ عميد شؤون الطلبة الدكتور خالد العطيات في مداخلة له تحيّة فرح وسعادة للطلبة الخريجين لما بذلوه طيلة سنوات دراستهم وصولا لهذه اللحظة، مباركا لهم اكتمال فرحتهم ونجاحهم، آملا أن يعكسوا الصورة المشرقة عن جامعتهم الأردنية وأن يكونوا خير سفراء لها.
 
 
 
عودة إلى فعاليات الحفل، ها هم خريجو كلية الآداب في فوجها الرابع والخمسين يتسلمون شهاداتهم الجامعية بيمينهم معلنين بدء حياتهم العملية الجديدة والأمل والتفاؤل بتحقيق الطموحات المستقبلية تعبق بها وقد عقدوا العزم على تنفيذها.
 
 
 
وزفت كلية الآداب في حفلها اليوم ما يقارب الـ ( 532) طالبا وطالبا في مختلف أقسامها التي تطرحها، (383) طالبا وطالبة في مرحلة البكالوريوس، و( 86) في مرحلة الماجستير ، و( 63) في مرحلة الدكتوراه، وسط أجواء غمرتها مشاعر الفرح والسعادة بعد طول انتظار، وعيون ذويهم ترقبهم بالفخر والاعتزاز.
 
 
 
عميد كلية الآداب الدكتور محمد القضاة في تصريحات صحفية له عقب مراسم التخريج، قال :"تحتفي كليةُ الآداب اليوم بفوج جديد من الخريجين نعانقه بدفء ممزوج بالحبِ والعلمِ والمثابرةِ ونطالبهُم بمزيد من العطاء والإصرار على التغيير الإيجابي في حياتهم على أساسِ الإبداع والبذل والعطاء"، ومؤكدا أن أبواب كليتهم مشرعة لهم منتظرة إبداعاتهم وتجاربهم.
 
 
 
وأضاف أن "الآداب" الكلية الأولى فِي الجامعة والأردنّ، انطلقتْ لِتُشَكِّل البَصْمَة الأولى حامِلَة قناديل الحياة مَعرفة وثقافة، يومَها بدأت الجامعة بـِمِئة وتسعة وستّين طالبًا وَتِسْع عَشْرَة طالبة، واليوم يزيدُ عددُ طلبتها على أربعة ألاف.
 
 
 
وأكد القضاة أن كلية الآداب على امتداد عمرها لم تتراجع عن المضي يوما في تحقيق بصمات وإنجازات تسجل في تاريخها العلمي الحافل، مشيرا إلى سعيها الدؤوب في تطوير خططها الدراسية وبرامجها الأكاديمية حيث تم في العام الجامعي الحالي استحداث برنامج دكتوراه لقسم العمل الاجتماعي، وتعديل الخطط الدراسية لبرامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه  لقسم الفلسفة والتحضير والعمل على إعادة بناء الخطط الاسترشادية لبرامجه، وتعديل أولويات القبول لبرامج الدراسات العليا، والماجستير، والدكتوراه في قسم الجغرافيا، وإنجاز خطة برنامج دكتوراه في اللغة العربية للناطقين بغيرها في قسم اللغة العربية وآدابها.
 
 
 
إلى ذلك، هنأ عميد كلية الشريعة الدكتور عدنان العساف الطلبة ولذويهم بتخريج فوج جديد من طلبتها والبالغ عددهم 461 طالبا وطالبة من مختلف الدرجات العلمية، وقال إننا اليوم نبارك لهم هذا الانجاز لخدمة الاسلام والمسلمين والعمل الدؤوب على رفعة الوطن وتقدم المجتمع والأمة.
 
 
 
وأضاف أن الكلية خطت خطوات واثقة نحو العالمية من خلال تطوير برامجها ورؤيتها ورسالتها بما يتوافق مع التطورات  المعاصرة وهي تعنى بطلبتها بشكل خاص من حيث تطوير مهاراتهم الأكاديمية والبحثية، وأنشطتهم اللامنهجية، وتحفيزهم على الفكر المستقل الوسطي الرشيد، وإثرائهم بالعلم النافع الأصيل، وتمكينهم من معالجة آفات العصر مثل التطرف والغلو والمشكلات الاجتماعية المعاصرة.
 
 
 
وتابع أن الكلية تعمل على تلبية حاجة المجتمع المحلي والعالمي من الدعاة والقضاة ومدرسي العلوم الشرعية، وتولي عناية خاصة بطلبة الشعوب الإسلامية من مختلف الدول لأنهم خير سفراء للجامعة والكلية في حمل ما تتمناه من رسالة انسانية وعالمية ونشرها في أقصى بقاع الأرض منطلقين من قوله تعالى" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" وقوله "واتقوا الله ويعلمكم الله".
 
 
 
وعلى صعيد ذي صلة، خرجت كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية اليوم فوجا جديدا من طلبتها والبالغ عددهم 185 طالبا وطالبة من مختلف التخصصات موزعين على مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والدبلوم العالي.
 
 
 
وبارك عميد الكلية الدكتور محمد القطاطشة للطلبة تخرجهم، وهنأ ذويهم بهذه النخبة المتميزة التي نهلت علما من كليّة تميّزت بأنها جمعت بين شرف الاسم وبين جزالة المسيرة الأكاديمية وحُسْنِها ورقي نتائجها، موجها دعوة للطلبة بقوله "إنّ كل النجاحات التي نصبو إليها لا يمكن أن تتحقق إلا بجهودكم المباركة وبعزائمكم التي لا تلين"، حيث هو هدف الكلية في إنتاج باحثين وعلماء قادرين على خوض مواضيع التبادل الفكري النقدي في مجال الدراسات الدولية.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد