البيضة بقرشين

mainThumb

30-06-2019 07:50 PM

 ​ بينما كانت الاسواق تعج بمادة البيض التي رأيتها بكثافة اليوم عن غير عادة ، داخل المحلات التجارية وخارجها وعلى الأرصفة ، وكانت الملاحظة بان كرتونة البيض تتراوح ما بين الدينار والدينار والنصف للبيض الحجم الكبير ، ولأقول في نفسي ماهذا الكرم ؟ وبما أن البيض اسعاره هكذا لماذا الدجاج للان ضمن سقف الأسعار العالية؟؟​ وكنت أظن وقد خاب ظني​ ، كنت اتوقع ان التجار يقدرون حاجة المواطن بتعويضهم بنزول اسعار هذه المادة​ وان فرصة للبيع​ لتحريك سوق البيض وحالة الركود ،أم أن البيض زاد عن حجم المستودعات وانتاج المزارعين ؟، عادت لي ذكريات ايام مقاطعة البيض التي كانت حديث طويل للمزارعين والمسؤولين​ وايضا المواطن الاردني بسبب غلاء هذه المادة ، وبعد المقاطعة كانت هناك نتائج بنزول اسعار البيض ، لكن ماذا اختلف هذا اليوم ؟
 
​ ​ ​ نشر خبر عن فقدان مليون بيضة ،وتبسمت حينما قرات هذا الخبر وكأنني ما رأيته من البيض اليوم هو البيض الفاسد ، وبشكل وآخر وانا على يقين أن المواطن الآن اصبح يبحث​ على كرتونة البيض من بين المحلات التجارية عن مصدر موثوق يأتي به ، بل يميز البيض بالسعر ، حينما يرى أن كرتونة البيض الحجم الكبير سعرها دينار او دينار ونصف ويعلم بدون اي نقاش بينه وبين صاحب البقالة أن البيض فاسد​ .
 
​ ​ ​ إن استغلال الظروف المادية التي يمر بها المواطن من قبل المواطن الآخر وهذا الأشد قساوة​ هو نوع من أنواع مشاركة الفساد التي يتأثر بها الوطن ، فكيف علينا أن نلوم المسؤولين حينما يبلغ الفساد محل لتجارة البيض ، وأن توزع المليون بيضة بلمحة بصر بين الأسواق وخاصة الأسواق في المحافظات والقرى ، وان حجم الخسائر من قبل التجار البسطاء والذين لا علم لهم أن البيض المعروض هو فاسد وغير صالح للاكل البشري ،
 
​ قد أوقعنا هذه المرة بل مراراً ممن هم تجار الجملة أو محتكري المواد الغذائية و المستوردين الفاقدين الضمير والمستغلين المواطن ، وكانت الضحية هم التجار التجزئة​ البسطاء و الدكاكين ايضا الذين ستتراكم هذه المادة الى حين اتلافها من قبل الصحة العامة والغذاء ، لكن السؤال للذين يتاجرون لأمراض الشعب هل يستحق المواطن كل هذا ؟؟ ،بل ربما يأخذنا الى ابعد تفكير اين ذهبت باقي مليون بيضة ؟؟ وما زال البحث جاري
 
سامية المراشدة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد