دروس وعبر في موضوع النادي العربي

mainThumb

02-07-2019 03:53 PM

 طالعتنا  الصحف اليومية والمواقع الالكترونية  بأخبار تتعلق بالنادي العربي والذي يعتبر من الاندية العريقة في الاردن واقدمها وله تاريخ طويل في خدمة الحركة الرياضية والشبابية لفترة تزيد عن السبعين عاما والارشيف الوطني يشهد على مسيرته وقدم الكثير من الكوادر الشبابية في المجال الرياضي والثقافي والاجتماعي على مدى هذا التاريخ الطويل..

 وكغيره من الانديه تعرض لفترات مد وجزر تبعا لظروف ومتغيرات اثرت على العديد من  الأندية  ولكن مشكلة النادي العربي تعمقت نتيجة لاخطاء ادارية تراكمية تتحمل مسووليتها بالدرجة الأولى وزارة الشباب التي اغمضت عينيها طويلا عن الاندية بشكل عام تهربا من مسؤولياتها أو استجابة لضغوضات اجتماعية ونيابية او بحجة انها لا تتدخل في شؤون الاندية الداخلية الا بموجب شكوى من أعضاء الهيئات العامة للأندية وتاتي التدخلات في مراحل متأخرة بعد ان (تقع الفاس في الراس) كما يقول المثل الشعبي الدارج فوضع الرؤوس في الرمال والاختباء خلف التعليمات.

لا يعفى وزارة الشباب من مسوولياتها عن متابعة الاندية لان ما جري في  النادي العربي ووصل إلى وصل اليه يجري في كثير من الأندية في الاردن وبنسب مختلفة تبعا لموقعها وامكاناتها فبعضها مزارع  واقطاعيات لاسرة او عشيرة او شلة واداراتها تتغول على المال العام ويترجم  ذلك إلى ديون لها حتى ترتهن الاندية لها لعقود  قادمة .

وهناك تفاصيل في التجاوزات يعرفها القاصي والداني ومن وزارة الشباب تحديدا عن ممارسات ومخالفات للأنظمة العامة والخاصة.

ولكن  وزارة الشباب تنتظر حدوث المشكله  وتبدا بتشكيل لجان مؤقته لادارة هذه الاندية من موظفيها او من خارجها حسب الضغوطات التي تتعرض لها من النواب وغيرهم خدمة لأشخاص بعينهم وللامانة والتاريخ حاول بعض الوزراء تعديل القوانين والأنظمة التي تحكم العمل في الاندية ولم يفلحوا لعوامل ذاتية تتعلق بصعوبة التعديل  او عدم الجدية في اتخاذ القرار .

ويسجل للوزير الحالي التعديلات الاخيرة التي تحكم بعض الامورالمالية والإدارية  في الاندية ولكنها غير كافية بل على الوزارة ان لا تنتظر مشكلة حتى تتدخل  فدرهم وقاية خير من قنطار علاج وعليها العمل على المزيد من التعديلات وخاصة في بنود التي تتعلق بصلاحيات الصرف المفتوحه للرئيس والادارات والتي تتجاوز في حجمها صلاحيات رئيس الوزراء وان تعطي صلاحيات اوسع  لمدراء الشباب في المحافظات في الرقابة  والمتابعة وعدم المجاملة في الأخطاء والتجاوزات حيث ان بعضهم  لا يتجرا على مخاطبة بعض روؤساء اندية او الاقتراب منها وننتظر لنرى ماذا ستعمل وزارة الشباب والتي ينتظرها المزيد من الأزمات التي تعصف بالاندية  وان حل الإدارات  وتشكيل اللجان وعدم  تحميل المسؤولية لمن يمضي  دون ان يسأل عن تجاوزاته وفساده وقد يعود يوما ما إلى هذه الادارة أو تلك وترحيل الازمات  لن يساهم في حل المشكلات بل على العكس ستزداد وتتفاقم  لان من امن العقاب أساء التصرف  ؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد