« الحسيني» يحتاج منهجاً علمياً لإصلاح اضراره - د.عاطف محمد سعيد الشياب

mainThumb

22-07-2019 12:34 PM

يعتبر المسجد الحسيني من أهم المساجد الموجودة بالعاصمة الأردنية عمان،  وهو من المساجد الإسلامية التي لها قيمة تاريخية وذو طراز معماري مميز.
 
  وسمي بهذا الاسم نسبة الى أسم  الشريف حسين بن على طيب الله ثراه ، واسسه الأمير عبدالله  الأول  بن الحسين عام 1923، ويتابع جلالة الملك عبدالله الثاني منذ ان تولى مقاليد الحكم وبشكل مستمر موضوع تأهيله وترميمه وصيانة وتجهيزه وحماية هذا المسجد الهام من العبث و التلف والحريق.
 
من الناحية التاريخية ، فقد بُني هذا المسجد من حجارة منتظمة فوق انقاذ مسجد أموي موجود فوق بقايا المسجد القديم، الذي بني في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وكان مزخرف بنقوش اسلامية جميلة، ويتألف من صحن وبيت للصلاة محاط  بسقائف محمولة على اعمدة.
 
وكانت واجهته المُطلة على صحن المسجد مزينة بالفسيفساء الملونة، وقد أُطلق على هذا المسجد عدة تسميات منها المسجد الجامع  والمسجد العمري والمسجد الاموي، وفيما بعد فقد تم بناء المئذنة الشرقية والغربية وتم توسيع صحن المسجد، وأقيم في وسطة ميضأة .
 
ان المحافظة على قيم هذا المسجد التاريخية والمعمارية واجب وطني، وان وضع خطة وقائية لمنع تكرار مثل هذا الحريق مسؤولية الجهات المعنية بالمحافظة على الآثار والتراث الأردني.
  
والمطلوب في الوقت الحاضر ان لا نستعجل في تنظيف وإزالة آثار الحريق بطريقة عشوائية، والتي ربما ستؤدي الى تشوية جماله المعماري وزخارفه الرائعة، وان يتم  دراسة وتشخيص مناطق الضرر واثار الحريق بطريقة علمية مبنيه على المعايير الدولية المتبعة في ترميم الأماكن الاثرية والتراث العالمية كما يحدث في الدول الاوروبية، وان لا يتم إستخدام الإسمنت والمواد الأخرى الممنوع استخدامها دولياً في ترميم هذا المسجد الهام، والإبتعاد عن الإستعجال والفزعة في ترميم مثل هذه الأماكن الهامة.
 
واخيراً اقول إن درهم وقاية خير من قنطار علاج، وأن إتباع الإجراءات الإحترازية والوقائية لمثل هذه الأماكن الآثارية والتراثية والثقافية الهامة مسؤولية الجميع وواجب وطني .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد