الحكومات السطحية

mainThumb

29-07-2019 03:06 PM

منذ تأسيس الحضارات في العصور القديمة وحتى يومنا هذا تشكلت هيئات بمسميات مختلفة لإدارة شؤون الناس في المجتمع الذي تم التوافق عليه فيما بينهم بالإختيار أو  بالإجبار.

وفي كل الأزمنة وفي معظم الحالات كانت هناك جهات في الأغلب صاحبة نفوذ بحكم النظام السياسي وغير معروفة في معظم الأحيان  لكنها تملك النفوذ والمال وتقوم بادارة وتوجيه الحكومات أو السيطره على قراراتها وتشكيلها وخاصة في الدول التي يحكمها الحزب واحد أو ما يوازي ذلك في علم السياسة والادارة وهي في الغالب تتحكم في مفاصل الدولة وسياساتها.

وقد تصل الأمور إلى الجيوش كالجستابو في ألمانيا في الحقبة النازية  والمكتب السياسي للحزب الشيوعي  في الدولة السوفيتية.

وانا اعتقد ان مثل هذه الحكومات والتي تم تسميتها  بالعميقة قد تكون مبررة في فترات الحروب والازمات وقد تجد في أعضاءها  القدرة والكفاءة  والحرص على إدارة شؤون الدولة ولكن الذي نراه احيانا في العديد من دول العام الثالث أن هناك حكومات سطحية تتحكم في إدارة المؤسسات كان يكون سائق الوزير أو المدير هو المدخل إلى الوصول اليهم  أو سكرتيرة  في دائرة ما تملك القرار.

وهذا ينسحب أيضا على جارات وصديقات زوجة الوزير او المدير،  وقد يتحكم في راس الهرم في  المؤسسات والوزارات بعض الأشخاص الذين يوهمون الاخرين ومن يمنحهم الثقة والصلاحيات انهم مدعومين من جهات أخرى بمسميات مختلفة وهي منهم براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب،  ويعيثون فسادا باسم المدير أو الوزير أو الرئيس ويصنعون القرارات والتوصيات ويتنصلون منها عند السؤال  لأنهم لا يوقعون عليها ولا يتحملون مسؤولية اخطاء وتجاوزات المسؤولين.

لذلك نرى أن هناك فجوة واسعة بين الحكومات العميقة والحكومات السطحية في الشكل والهدف  فهل يتم اختزالها في حكومة واحدة؟؟؟

 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد