الهجرة النبوية أمل واعد

mainThumb

30-08-2019 08:28 PM

اليوم هو الأول من شهر محرم ، عام هجري جديد 1441هـ يذكرنا بهجرة نبينا وزعيمنا  محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة .
 
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام في مكة 13 عاماً ،تحمل خلالها الأذى والصعوبات : يُشتم ويُضرب ،وتثار حوله الشائعات ويُتهم بالجنون والكهانة والسحر ، وتآمر عليه كفار قريش وحاصروا بيته ليأسروه أو ينفوه أو يقتلوه  .
 
يذهب إلى الطائف يطلب النصرة ويعود جريحاً مطارداً ، ومنعه كفار قريش من دخول مسقط رأسه ، فلا يدخلها إلا بجوار أحد المشركين ، وعرض نفسه على القبائل العربية  في موسم الحج يطلب نصرتهم  لكنها رفضت نصرته وإيواءه .
 
لم يساوم على دعوته وأصر عليها : عَرضت عليه قريش أن يعبدوا الله عاما ويعبد آلهتهم عاما آخر فرفض ، وقالوا : نجمع لك المال حتى نغنيك ونسودك علينا فرفض ، عرض عليه عمه أبو طالب على لسان قريش أن يكف عن دعوته مقابل إغراءات مادية فأصر على دعوته وقال له :  " والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر لن أتركه حتى تنفرد هذه السالفة "
 
بحث رسولنا صلى الله عليه وسلم عن مكان آمن لدعوته وأنصاره ، فهاجر إلى يثرب حيث الأنصار من الأوس والخزرج وأصبح للإسلام دولة ، واتسعت الدولة حتى أصبحت ملئ سمع وبصر الدنيا ، حتى قال الخليفة هارون الرشيد للسحابة : أمطري حيث شئت فإن خراجك سوف يأتيني ، وحتى فتح السلطان العثماني محمد الفاتح القسطنطينية .
 
 أيها السادة : الهجرة تعطينا بارقة أمل بالنصر ، لقد أحلكت الدنيا بوجه رسولنا صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ، فجاء نصر الله ، واليوم اشتد الكرب لكن بشائر النصر قادمة من بين الحطام وآهات المظلومين ، وجثث الشهداء " فاشتدي أزمة تنفرجي " .
 
 لكن ذلك بحاجة إلى وعي لمفهوم الهجرة وتطبيقه عملياً ، لأن الهجرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم  " والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه " فلنهجر المعاصي ولنهجر العصاة والمفسدين عند ذلك يتم لنا النصر والتمكين ، فهل نحن مهاجرون ؟  
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد