ماذا تعرف عن متحف اخفض بقعة في العالم ؟

mainThumb

04-09-2019 09:43 AM

السوسنة -  سيذكر العابرون إلى الجنوب عبر المسار السياحي باتجاه العقبة أنهم مروا بوادي الاردن وفي طريقهم أخذوا برهة من الوقت لزيارة متحف اخفض منطقة في العالم على مدخل مدينة غور الصافي.

 
وقد يكون ذلك بحد ذاته ذكرى لا تنسى تضاف الى سجل السائح الذي لا يفوت فرصة لافتة في الأماكن التي يزورها الا ويحرص على إضافتها إلى ذاكرته وطوافه حول العالم، وفيها الأماكن التي جذبته وكانت متفردة ان كان في اهمية موقعها او جماليتها.
 
المبنى يقع ضمن بقعة اخفض نقطة على سطح الارض بنحو 400 متر تحت سطح البحر بين وادي الموجب ووادي عربة قريبا من الشاطئ الجنوبي الشرقي للبحر الميت.
 
وصمم المبنى الذي أسس في العام 1999 بطريقة مميزة من قبل المهندسين الايطاليين (جورجيو اوجليني وجيكامو جابرييللي ) استلهما تصميمه من وحي المكان ومن ألوان الطبيعة وجغرافيتها الملونة بين امتداد جبلي متعرج إلى صحراء تضم في جنباتها مساحات خضراء بعضها من فعل السكان المحليين، فيما تتواجد اشجار برية وارفة الخضرة بفعل الطبيعة متحدية لهيب الصيف وفقر التربة والمياه وكأنها تعلن تحديا من نوع آخر على كل الظروف المعاكسة لارادتها القوية بالحياة ورسم مشهد جمالي وسط الصحراء.
 
وتنبع اهمية المكان من كونه اعلن في العام 1995 عن قدسيته من قبل وزارة السياحة والاثار ووزارة الاوقاف لكونه يقع بالقرب من ديرعين عباطة (كهف النبي لوط) واكتشاف ارضيات فسيفسائية لكنيسة بيزنطية ضمن محيط الكهف قريبا من موقع المتحف الذي يضم في جنباته مجموعة من القطع الاثرية التي تعود الى العصر الحجري بادواته الصوانية والحجرية مرورا بالعصر البرونزي وصولا الى العصر البيزنطي والعصور العربية والاسلامية.
 
ويضم المتحف صالة واسعة لعرض القطع الاثرية اضافة الى زاوية لبيع منتوجات جمعية سيدات غور الصافي ومختبر لفحص وترميم القطع الاثرية وغرف ضيافة وكفتيريا، كما يعد مكانا للتعريف بتاريخ منطقة الاغوار الجنوبية اضافة الى كونه مركزا علميا يسهم في تسهيل مهام الوفود الباحثة من جامعات محلية واجنبية.
 
الناشط في ميدان العمل العام جبرين المشاعلة دعا الجهات المعنية إلى وضع الموقع على الخارطة السياحية للمملكة ليتسنى تكثيف زيارات الوفود السياحية المارة عبر الطريق السياحي باتجاه العقبة بالنظر الى تعداد لا يصل الى الفي زائر خلال العام الواحد للموقع، مشيرا الى انه ومجموعة من زملائه في العمل بادروا الى الاتصال بالجهات المعنية من ادلاء ومكاتب سياحة لجعله نقطة توقف للوفود السائحة الى المنطقة التي لم تحظ بالترويج الكافي المطلوب لانتعاش المنطقة سياحيا.( الرأي)
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد