فلما قال قافية هجاني .. علي عبد الرحمن عودات

mainThumb

14-09-2019 06:10 PM

كان طفلا صغيراً متعثراً بالارتباك مُمسكاً بقلم بدا للوهلة الاولى كبيرا وغريبا عليه..منتفخ العروق، جاحظ العينين، ويحاول جاهداً ان يرسم خطا او يكتب حرفا أو يرسم شيئا من عقله البور الذي لم تعزقه محاريث العلم ولم تشذبه يد المعلم المحترف فشخبط على دفتره الصغير «خرابيشاً» بدت على شكل حرف ثم كلمة..فجُملة..فكتاب فموسوعة ومرت السنون حتى اذا ما صار الطفل صاحب الخرابيش مهندسا يرفع البنيان.. وطبيبا يبرأ الابدان ..ونائباً ووزيراً يُشار له بالبنان.. وصحفياً و خطيباً مفوهاً يتقن البلاغة والبيان..انتفض على معلميه.. وارتدّ على مربّيه ..و انتقص حق من أربت على كتفه وافاض عليه من معين عقله.. وروى وجدانه من ينبوع حنانه..وصبّ في ضميره معاني الصدق والعفة والأمانة..فأعملوا فيه اتهاما وتشويهاً وتواطؤا وخيانة واستهانوا  بمهنته وقلمه وطبشورته التي خطت قوانيناً كشفت الاكوان واسعدت بني الانسان
 
.وحين عاد عليه بالام ما طلب منه السلامة ..وبالنصب ما رجا منه الراحة.. وبالعقوق ما توقع  منه البِرّ..فار في صدره شعور طاغ بالاضطهاد والقهر والعذاب واخرجه الشعور بالخيبة عن حدود الادب والواجب فصاح مغاضباً وخرج معتصماً وقد جرّدته القوانين الفاسدة والتربيه السيئة  من عظمته ومكانته  فتمرّد عن صمته وصاح بصوته الأبح الذي جرّحه الشرح والتلقين....نعم لنهضة المعلم التي تترك اثراً في وجدان الوطن وضميره وبعداً بعداً لنهضتكم الكرتونية . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد