الرزاز يطلق المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للإسكان لذوي الدخل المتدني والمتوسط

mainThumb

22-09-2019 06:31 PM

السوسنة -  اطلق رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، الاحد من محافظة الزرقاء، المرحلة الاولى من البرنامج الوطني للإسكان لذوي الدخل المتدني والمتوسط، والذي سيتم تنفيذه في الزرقاء ومحافظات الكرك وعمان والطفيلة والمفرق .

 
كما أطلق الرزاز باكورة عمل لعدد من المشروعات الاستثمارية والتنموية والخدمية في محافظة الزرقاء، والتي شملت قطاعات الاسكان والصحة والخدمات العامة، ويتم تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص وبما يخدم اهالي المحافظة.
 
وزار رئيس الوزراء، خلال جولته في محافظة الزرقاء، المعهد الاردني الكوري للتكنولوجيا والذي يعد في مقدمة المعاهد والمراكز التدريبية في المهن المرتبطة بالمهارات التقنية والفنية.
 
ويهدف البرنامج الوطني للإسكان الى تنفيذ تجمعات سكنية صغيرة متكاملة الخدمات لذوي الدخول المتدنية والمتوسطة على اراض مخدومة مملوكة للمؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري، بحيث يتم إنشاء (900) شقة سكنية تقريباً في المحافظات الخمس تتراوح مساحتها بين (100- 120م2).
 
ويمثل المشروع، الذي ينسجم مع أولويات الحكومة للعامين (2019-2020) أنموذجا لتطبيق الشراكة مع المستثمرين بالقطاع الخاص، خصوصا في مجال الإنشاءات والإسكان، وبهدف تلبية جزء من الحاجة السكنية لذوي الدخل المتدني والمتوسط مع التركيز على الشباب وحديثي الزواج.
 
وازاح رئيس الوزراء، في مدينة المجد في الزرقاء، الستارة عن اللوحة التذكارية لمشروع البرنامج الوطني للإسكان، ايذانا ببدء العمل بالبرنامج الذي يأتي من ضمن محور دولة التكافل في الأولويات الحكومية، سعياً لتمكين الفئات المستهدفة من تملك السكن الميسر.
 
وأعرب الرزاز، في كلمة له خلال حفل إطلاق المشروع، عن تطلع الحكومة لانطلاق هذا المشروع المهم على مستوى الوطن والذي يهدف بشكل اساسي لتعزيز مفهوم التكافل في ظل وجود اعداد كبيرة من الاسر التي لم تستطع لغاية الان توفير منزل مناسب بكلفة واقساط معقولة.
 
ولفت، بحضور وزير الإدارة المحلية ووزير الأشغال العامة والإسكان ورجال أعمال ومستثمرين، الى ان البرنامج يفتح فرصا استثمارية للمستثمرين الاردنيين ويشغل ايدي عاملة اردنية، مؤكدا أن ذلك "جزء من خطتنا لتحريك وتحفيز الاقتصاد من خلال قطاع العقار والانشاءات".
 
واكد ان ما يميز البرنامج عن غيره من المشاريع السابقة لمؤسسة الاسكان والتطوير الحضري انه يعتمد على القطاع الخاص في جميع مراحل تنفيذه، معربا عن الامل بان ينتقل المشروع الى حيز التنفيذ وصولاً إلى ان "نرى اسر اردنية تتملك السكن المناسب".
 
وكان وزير الاشغال العامة والاسكان / رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري المهندس فلاح العموش قدم شرحا حول مكونات البرنامج الذي سيتم تنفيذه ضمن محورين؛ الاول لإقامة تجمعات سكنية بالشراكة مع القطاع الخاص على اراض مخدومة مملوكة للمؤسسة، في حين ان المحور الثاني يتضمن توفير 1700 قطعة ارض سكنية مخدومة بكافة خدمات البنية التحتية بمساحات بين 300 الى 350 مترا مربعا، بتسهيلات واسعار مناسبة للأسر التي لا يزيد دخلها عن 700 دينار شهريا.
 
ولفت الى ان اعداد المستفيدين من الشقق السكنية في هذه المواقع يصل الى 4500 شخص وسيتم بناء 240 شقة في مشروع مدينة المجد و 190 شقة في مشروع الموقر و 80 في الكرك / زحوم و 110 في الطفيلة / العيص و 160 شقة في مشروع عمان 1 و 120 شقة في مشروع المفرق.
 
واشار المهندس العموش الى ان البرنامج يتضمن تقديم اراض بأسعار اقل ب 20 بالمائة من سعر الأساس، فضلاً عن الاعفاء من رسوم نقل الملكية والافراز للأراضي.
 
وكانت مدير عام مؤسسة الاسكان والتطوير الحضري المهندسة جمانة عطيات قدمت ايجازا حول مكونات البرنامج واهدافه في خدمة ذوي الدخل المتدني والمتوسط وايجاد حلول لمشكلة السكن للأسر المستفيدة.
 
وفي مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الزرقاء، وضع رئيس الوزراء حجر الاساس لعدد من المشاريع التي سيتم تنفيذها من قبل شركة الارض الدولية وشركة ارض القمر ومؤسسة استثمار الموارد الوطنية (موارد).
 
وتتكون المشاريع من انشاء مستشفى بسعة (200) سرير، بكلفة (100) مليون دينار ومركز اسلامي متكامل يضم مسجدا يتسع لأكثر من (1000) مصل ومكتبة وقاعات اضافة الى حديقة عامة وملاعب عامة بمساحة (18) دونما وسوق تجاري (مول) – بمساحة (110 الف م2) سيوفر 2800 فرصة عمل عند تشغيله.
 
واكد رئيس الوزراء، في كلمة القاها خلال الحفل الذي اقيم بهذه المناسبة وبحضور ممثلي عن الشركات المنفذة للمشروع، ان الزرقاء كانت ولا زالت عجلة الانتاج الاساسية في وطننا سواء كان الانتاج الصناعي او التجاري او الخدمي والذي يغذي محافظات المملكة كافة.
 
وأعرب الرزاز عن تقديره للجهود التي تقوم بها مؤسسة استثمار الموارد الوطنية، وتستهدف تنمية مواقع وأراض تمتلكها القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي بالشراكة مع القطاع الخاص وهي لبنة اساسية من لبنات التنمية.
 
واشار رئيس الوزراء الى ان "بلدنا واجه صعاب عديدة وتخطاها وخرج منها اقوى بكثير وانعكس ذلك ايجابا على القطاع الخاص والمستثمرين"، لافتا الى اهمية هذه المشاريع التي ستوفر ما يزيد عن 5 الاف فرصة عمل في خدمات يحتاجها اهل المنطقة.
 
وأثنى رئيس الوزراء على بادرة المستثمر في المشروع بتخصيص 21 محلا في المول مجانا للسيدات الارامل لعرض وبيع منتوجاتهن واعمالهن المنزلية، مؤكدا أنها تؤشر على مغزى ورسالة تؤكد اهتمام القطاع الخاص بمسؤوليات مجتمعية، لا سيما تجاه الفئات الاكثر حاجة للمساعدة.
 
واكد اهمية الشراكة والتعاون بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع لمواجهة مختلف التحديات، مشددا "نحن جميعا شركاء وإذا تعاملنا كأضداد خسرنا جميعا، وإذا تعاونا مع بعض ربحنا جميعا ".
 
ولفت الى ضرورة مواجهة الفساد المالي والاداري من خلال سن التشريعات الضامنة، والعمل على تنفيذها، وبث ثقافة مناهضة للفساد،والتصدي للواسطة والمحسوبية بكل قوة من خلال آلية الاختيار والتعيين.
 
وأشار الرزاز، في هذا الصدد، الى ان مجلس الوزراء عدل المادة في نظام التعيين على الوظائف القيادية التي كانت تتيح لرئيس الوزراء تعيين القيادات العليا بحيث اصبحت جميعها تخضع للمقابلات والامتحانات.
 
واشار الى ان آلية الاختيار مهمة ولكنها غير كافية اذ يجب قياس الاداء بعد تولي الشخص للمسؤولية، كون تقييم الاداء موضوع وطني بامتياز للموظفين في جميع القطاعات لغايات تحفيز المتميزين والطلب من الاخرين تحسين الأداء. (بترا)





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد