تعادل الفريق وخسر الجمهور .. علي عبد الرحمن عودات

mainThumb

13-10-2019 07:53 AM

متسلحون ب«القناوي»والسكاكين والجنازير وقد توهجت أعصابهم وتوثبت قلوبهم وفارت في دمائهم جراثيم العدوان وانطلق سيلٌ من السباب والشتائم بين الاسرتين عشية زواج ابنيهما وقد اتهم اهل العريس اهل العروس بالمتحجرين والمتخلفين بينما رد اهل العروس على أهل العريس بالوقاحة وقلة الادب و«الهمالة» حين أراد والد العريس وإخوته أن يلتقطوا صورة مع ولدهم وزوجه ليلة العرس في صالة النساء فتوسع الخلاف وطلّق العريس عروسه في ليلته الاولى وذبّح بعضهم البعض..
 
في الحي المقابل رفض ناصر جميع الوساطات لحل خلاف مستعصٍ  جرى بينه وبين جاره وصديقه محتجا أنه كان سببا لخسارته واهراق ماء وجهه في لعبة الطرنيب والتي لولاها لما استطاع سعيد الزنخ أن يُعلّم عليه ويطرنب «قصّه البستوني» ..
 
وفي صعيد اخر  طعن شاب صديقه بعد مداقرة ومماحchة بينهما إثر فوز برشلونه وخسارة الفريق الذي يشجعه صديقه «الحمش»..
 
واخر الأحداث ما جرى في الحرب الدائرة  اقصد المباراة الدائرة بين منتخبنا ومنتخب الكويت حين تجمع المشجعون وقد اكتنفت عقولهم افكارا هائجة تمنعهم من حسن الاستمتاع بالكرة واللعب النظيف وكان الجميع في حالة من التوتر يسهل بها الخروج عن المألوف..فتجمعوا على المدرجات وراحوا يصيحون بعبارات لا تمس الرياضة بشي فبُحّت اصواتهم وتصالحت الرياضة بالتعادل بينما خسر الشعبان علاقتهما العميقة والعتيقة..
 
 
بصراحة نحن قوم لا نتقن حسن الاستمتاع باللحظة ولا نتقن فن السعادة حتى إذا ما ابتسمت الحياة لنا واجبرتنا الظروف على الضحك والاستمتاع قلنا «الله يchفينا شر هالضحك» وكأنه الضحك علامة محتومة لكارثة ما وباتت حياتنا مبنية على ....
 «كشرتنا هيبتنا» 
و«الي ما بخاف ما بخوف»
 و«اتغدى فيه قبل ما يتعشى فيك»
و«الي ما بعصب ابوه حمار»
ول منشان الله حدا يلغي هالأمثال من حياتنا لأنها بتخلي حياتنا كلها مثل« الي فازع على هوشه»....
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد