مذبحة الدوايمة

mainThumb

28-10-2019 10:03 AM

منذ أن احتل الصهاينة أرض فلسطين وأعلنوا قيام دولتهم عليها في 15/5/1948 وهم يرتكبون المذابح تلو المذابح ضد الشعب الفلسطيني الأعزل بهدف إبعاده عن وطنه والاستيلاء على أرضه ومقدراته .                                             
ومن هذه المذابح التي قام بها الكيان الصهيوني المحتل تنفيذا لمخططه بإفراغ فلسطين من أهلها مذبحة قرية الدوايمة الواقعة على بعد 25كم غرب مدينة الخليل التي كان يسكنها حوالي 4500 نسمة  .                                                 
 
ففي الساعة الحادية عشرة من مساء يوم  28 /10 /1948قامت  إحدى كتائب "الكوماندوز" الصهيونية  بقيادة المجرم " موشية دايان " الذي أصبح وزير الدفاع الإسرائيلي لاحقاً ، بمهاجمة قرية الدوايمة من ثلاث جهات : الشمال والجنوب والغرب وتركت الجهة الرابعة مفتوحة لمن يريد النجاة بنفسه والوصول إلى قريتي " إذنا ودورة "  حتى يرعب أهلها  وأهل القرى المجاورة .                           
 
ونفذت القوات الصهيونية مذبحة بحق أبناء القرية مستخدمة المدرعات والرشاشات وشتى أنواع الأسلحة ،ولم يسلم من القتل المصلين داخل مسجد القرية فاستشهد أكثر من170 مواطن فلسطيني من أهالي القرية ، وفر من تبقى من أهل القرية .         
 
وكان الحادث الأعنف في المذبحة الصهيونية أن بعض سكان القرية وأغلبهم من عشيرتي " العوامرة والقيسية " أخذت بعض أمتعتها وفرت من القرية واختبأت في " مغارة " على بعد 1كم جنوب شرق القرية تسمى " عراق الزاع ".                 
 
انتبه الجنود الصهاينة للمواطنين الفلسطينيين العزل داخل المغارة فحاصروهم وأخرجوهم من المكان وكان معظمهم من النساء والأطفال وحصدوهم بنيران رشاشاتهم بدم بارد وكان عددهم 55 شخصاً استشهدوا جميعا عدا امرأتين .         
 
وبعد تهجير أهل القرية جميعاً شرعت قوات الاحتلال في هدم مباني المدينة وتدمير آثارها حتى هدمتها عن بكرة أبيها وجعلتها منطقة تدريب عسكري لجنودها ، ثم أقامت عليها مستوطنة " تزياه " عام 1955 .                                         
 
رحم الله شهداء مجزرة الدوايمة وشهداء فلسطين والعرب وإنا لعـائدون بـإذن الله . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد