السوسنة - عرّف الباحث الدولي في مجال التسويق الرقمي د. محمد خلف الزعبي مصطلح التسويق الرقمي بأنه استثمار الخدمات و المنتجات باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة بحيث تكون منخفضة في التكلفة واقل جهدا واسرع بالوقت وبجودة عالية بما يدر ارباح واصول مادية ومعنوية على المستخدم .
وبيّن الزعبي ان الاقتصاد الرقمي يتكون من ثلاث عمليات وهي الخدمات الرقمية وزيقصد بها الاستثمار في الخدمات التقليدية وتحويلها الى خدمات رقمية كالتعليم والصحة والدفع المالي و تبادل المعلومات و الزراعة و الخدمات الامنية كـ G2G , G2B , G2C , B2C والاعمال الرقمية بحيث تكون الادارة رقمية واقصد وظائف الادارة كالتتخطيط والتنظيم والتنفيذ و الرقابة والمتابعة ومايتبعها من اجراءات كالارشفة بالاضافة للتجارة الرقمية: بحيث يتم اجراء العمليات التجارية من بيع وشراء وادارة سلاسل الامداد بين اطراف الانشطة التجارية و العملة الرقمية باستخدام التكنولوجيا كالهاتف النقال او الحواسيب الشخصية او ما شابهها .
وحول الاختلاف بين الاقتصاد و الاقتصاد الرقمي أوضح الزعبي ان هناك اختلافات نوعية كبيرة وكثيرة ولكن ساوجزها باختصار بثلاث مؤشرات للاقتصاد الاسواق . الاستهداف . الانتاج . من ناحية الاسواق وهي المؤشر الاول للاقتصاد نجد في الاقتصاد ممكن ان تكون راكده او مستقرة او متضخمه اما في الاقتصاد الرقمي تكون الاسواق دائمة الحركة ومتجددة لذا يصعب ركودها او تضخمها لتعدج مصادر التوريد.
واضاف الاستهداف في الاقتصاد يكون للاسواق المحلية او الاقليمية ومحدود جدا للعالمية اما في الاقتصاد الرقمي فيتجه نحو العالمية نظرا لما يطبقه من معايير الجودة لذا نجد دول الرقمية او التي تعتمد الاقتصاد الرقمي تكون مؤشرات التصدير اعلى من مؤشرات الاستيراد كالصين والولايات المتحدة الامريكية والمانيا.
وتابع :الانتاج يكون في الاقتصاد كبير وضخم ولكن يتعذر استعاب الاسواق لها لذا نجد تذبذب الاسعار اما في الاقتصاد الرقمي يكون الانتاج ديناميكي على حجم الطلب بالضبط لذا نجد استقرار السياسات السعرية .
وعن الصعوبات التي تواجه الاقتصاد الرقمي في الاردن كنموذج خاص والشرق الاوسط بشكل عام فقال : نلاحظ من خلال وسائل الاعلام تغني المسؤولين في الرقمية وعند تتبع الواقع نجد انها كلام ممكن اي شخص غير مختص التحدث به حيث لايوجد سياسات على ارض الواقع للنهضة باقوى اقتصاديات العالم الاقتصاد الرقمي بل لايتعدى الاقتصاد الرقمي في الدول العربية والاردن من ضمنها نسب ضئيلة جدا ومصدر هذه النسب الاقتصاديات الرقمية العالمية كامازون , علي بابا , مايكروسفت , سامسونج , هواوي , IBM.....والسبب عدم وضوح ماهية الاقتصاد الرقمي للعاملين فيه حيث النظرة لهذا النشاط الانساني التكنولوجي انه هندسة او تكنولوجيا معلومات وعليه لاتتعدى مانقوم به مسمى ارشفة الكترونية فقط .وكذلك عدم وجود بنية تحتية متكاملة للعمل بمثل هذا النوع من الاقتصاد حيث له بنية تحتية خاصة. كذلك التسويق الذهني الصحيح شبة مفقود لهذا النوع من الاقتصاد رغم توافر وسائل التسويق التي تصل الى 98% من سكان الوطن العربي والاردن من ضمنها.
وحول حجم السيولة التي يمكن ان يوفرها الاقتصاد الرقمي قدّم الزعبي نماذج لحجم الاصول المالية لغاية هذا اللقاء10/ نوفمبر/2019 : علي بابا تقريبا 160 مليار دولارحجم ايراداته السنوية 68 مليار دولار وسعر السهم 187.6
وامازون تقريبا 870 مليار دولار حجم الايرادات السنوية 256.47 مليار دولار وسعر السهم 1785 و مايكروسوفت 193 مليار دولار حجم الايرادات السنوية 130 ملبار دولار وسعر السهم 145.96
واشار التى انه اذا تم تطبيق الاجراءات الصحية بالاستخدام والبنية التحتية والتسويق الصحيح في الاردن والدول العربية سوف تكون من الاقتصاديات الرقمية الريادية على مستوى العالم وهذا ما نتمناه كاقتصاديين عرب للاردن والدول العربية بشكل عام
هجوم صاروخي كبير يستهدف العراق .. فيديو لحظة القصف