اسوار المدارس ضحية انتهاكات مراهقين

mainThumb

15-11-2019 10:15 AM

السوسنة - يشكل التلوث البصري على اسوار المدارس وجنبات الطرق صورة مزعجة غير مقبولة تعكس انطباعا سلبيا لكل من يشاهدها، وبخاصة بما تحمله من عبارات مسيئة وغير مسؤولة يكتبها مراهقون وتتنافى مع القيم الاخلاقية. وعبر الحاج ابو محمد السلواني عن انزعاجه من الكتابات على الاسوار المحيطة بالمدارس التي تمثل منبر علم وتربية، إذ تحمل تلك الكتابات معان مسيئة تدل على تدني واضح بمنظومة الاخلاق لهؤلاء العابثين، ما دفعه وبعض سكان الحي الى اطلاق مبادرة لطلاء تلك الاسوار وتطهيرها من العبارات المسيئة.

إقرأ أيضاً : تحويلات جديدة بين عمّان والزرقاء

ويتابع انه ضبط اكثر من مرة مراهقين يكتبون عبارات مسيئة تبين له بعد سؤالهم انها تصرفات تعبر عن مشاعر عدم الرضى واليأس من اقرانهم وبعضها رسائل يتعمدون ايصالها للآخرين.
 
وتبدي ام علاء استهجانها من جرأة بعض المراهقين وتصرفاتهم غير المسؤولة من خلال كتاباتهم العبثية والمسيئة وعدم خشيتهم من تبعات تصرفهم وتداعياتها، لافتة الى ان الرسومات والكتابات النابية تعد انتهاكا لحرمة المدارس وللقيم المجتمعية ما يتطلب اتخاذ اجراءات رادعة تضع حدا لهذه التصرفات .
 
وتضيف انها وعند خروجها وعائلتها بالقرب من سور احدى المدارس المملوء برسومات وكتابات نابية تقع في حرج ما يضطرها لتغير طريقها لمسافات اطول تجنبا لرؤية تلك التصرفات العبثية .
 
 
ويشير الحاج ابو زيد الجعفري ان افراد اسرته الشباب يرصدون اي محاولة للعبث والكتابة على الاسوار القريبة من منزله ويمنعون اي تصرف بهذا الخصوص، لافتا الى ان تلك الكتابات تتسبب بخلافات بين ابناء الحي الواحد تتجاوز الى كونها تنمرا على الاخرين، داعيا إلى وضع كاميرات على اسوار المدارس لرصد السلوكيات السلبية واتخاذ الاجراءات الرادعة بحقهم .
 
وتستهجن معلمة في احدى المدارس هذه العبارات والرسومات على اسوار المدارس والتي تشكل خدشا للحياء، مشيرة الى بعض أولياء امور الطالبات بادروا الى طلاء اسوار المدرسة اكثر من مرة غير ان اصحاب هذا السلوك المشين عاودا لفعلتهم دون مراعاة لأي اعتبار.
 
واكد استاذ علم النفس والارشاد النفسي الدكتور عدنان الطوباسي في جامعة فيلادلفيا، ان الكتابة على الجدران، ظاهرة تنتشر في اغلب المناطق والاحياء وعلى اسوار المدارس والجامعات.
 
وفسر تلك التصرفات التي بدأت بالانتشار بصورة خارجة عن المألوف وعن السلوك التربوي والاخلاقي وتتعارض مع قيم المجتمع بانها تعبير عن احتقان داخلي عند بعض المراهقين وشعورهم بالغضب احيانا من بعض الضغوطات الاجتماعية التي ترافق حياتهم.
وقال إن الابتعاد عن القيم الروحية والدينية والتربية والاخلاقية هي السبب وراء انتشار هذه التصرفات والسلوكيات السلبية، خاصة بمرحلة المراهقة التي تعد مرحلة مفتوحة وانتفاضة يفرغ من خلالها انفعالاتهم السلبية وغير الموضوعية بالكتابة والشتائم.
 
وحول العلاج لهذه التصرفات السلبية، قال ان العلاج يبدأ من الاهل والجامعة ومؤسسات المجتمع المدني والاعلام بتعزيز منظومة القيم الاخلاقية السامية عند المراهقين وبث روح التسامح والسلام الداخلي والابتعاد عن اقران السوء وايجاد الطرق المناسبة والسليمة والتعليمية وتدريب المراهقين عليها لتفريغ ضغوطاتهم وانفعالاتهم بطرق حضارية ما يمهد لاحتوائهم وارشادهم للقيم الفضلى.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد