القناعة كنز لا يفنى

mainThumb

15-11-2019 10:35 PM

 اتيحت لي الفرص ان اتجول في بلدات عديدة سواء للدراسة او العمل او للزيارة علمية كانت او غيرها وقليلا ما كانت  سياحية وفي حال كانت كذلك احاول تحويلها وتوظيفها وترجمتها إلى مقالات قد توشر إلى ما يدور في خاطري ولا باس اذا وصلت إلى اهتمام بعض المتابعين والقراء المهتمين بالشأن العام ومع هذا رايت التباين في مفهوم السعادة والفرح والسرور من شخص لاخر دون ان يلعب المكان او المكانة الدور الاميز في ذلك فقابلت العديد من اصحاب المعالي والعطوفة والسعادة في معظم البلدان ورغم وفرة المال والجاة والسلطان والنفوذ  والحاشية وجيوش المنافقين حولهم لم اجد على محياهم او في حديثهم  السعادة  النسبية وانما احسست بانهم يعانون  الهموم والحسد والجشع والطمع والصراع وكل مفردات البؤس الا من رحم ربي وفي منتصف التصنيف الطبقي وجدت موشرا أعلى للسعادة والصحة في الإدارة الوسطى رغم ضيق الحال احيانا ولا يخلو الامر من صراع يسري بهدوء للاحلال والابدال بالإدارة العليا بعد رحيلها، وتتصدر الادارة الدنيا (التنفيذية) موشر السعادة لانه ليس بالمال وحده يحيا الانسان فترى ضحكاتهم عالية ونقية واصواتهم صافية  ونفوسهم راضية، وفي قمة الهرم في هذا المعيار الذين لا يعملون وفق التصنيف الوظيفي الرسمي وهم المزارعين والعمال ورعاة الابل والغنم حيث وجدتهم الأعلى سعادة  ولا يحملون هموما ويثقون في المستقبل ويعتمدون على رب العباد في الامطار والرزق  وينامون نوما عميقا وفي ظروف قد يراها البعض صعبة لكنها من وجه نظرهم الادفا والانقى لانه كما يقول الشاعر،، (ليس  شرطا ان يكون الرزق مالا،، كن قنوعا واحمد الله تعالى•:قد يكون الرزق بالا هادئا،، انما المرزوق من يهدا بالا) وقوله تعالى في محكم تنزيله( لِلْفُقَرَآءِ ٱلَّذِينَ أُحْصِرُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِى ٱلْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ ٱلْجَاهِلُ أَغْنِيَآءَ مِنَ ٱلتَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَٰهُمْ لَا يَسْـَٔلُونَ ٱلنَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍۢ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦعَلِيم) صدق الله العظيم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد