حلول لتقليص البطالة في الطفيلة .. حسن المزايده

mainThumb

16-11-2019 10:57 AM

رغم التحولات الجوهرية التي شهدتها محافظة الطفيلة خلال العقود الماضية من تحولات في الأنماط الاقتصادية السائدة، بانتقالها من النمط الاقتصادي البسيط إلى النمط الأقتصادي المدجج بأضخم المشاريع إلا أنه لم ينعكس بشكل ايجابي وملموس على ارقام البطالة المرتفعة في المحافظة. 
 
ورغم عدد السكان القليل في محافظة الطفيلة إلاّ أنّها تمتلك أعلى معدل نسبة بطالة في الأردن.
 
إن الطفيلة التي تتمتع بمستويات تحصيل علمي مرتفع، تعتبر طاردة لثقافة العيب حيث آثر شبابها الجامعي وذوي الايادي الذهبية في إتقان المهن الحرفية والفنية المختلفة على العمل في جميع المهن متحدين بذلك ثقافة العيب التي تعتبر احد أهم اسباب البطالة في العالم.
 
هذه الخلط في الأوراق التخطيطية والتشغيلية والتنموية تسبب بشعور الأغلبية “بالظلم الاجتماعي” بسبب عدم الحصول على فرصة عمل مجزیة في ظل تزاحم هذه المشاريع، مواجهين بذلك تحديات العصر من تطرف والجريمة.
 
هذه الفوضى التنظيمية يمكن تجاوزها من خلال ايجاد تشريع خاص لحماية العمالة المحلية في المناطق النائية، يتم من خلاله ايقاف العمالة الوافدة عن العمل في الطفيلة وان يكون هناك إحلال للعمالة المحلية، واطلاق برامج خاصة تحفيزية لأصحاب العمل الذين يقومون بتشغيل العمالة المحلية.
 
كما يجب توفير حوافز وتسهيلات للشباب لاقامة المشاريع الخاصة في الطفيلة ووقف التعقيدات والبيروقراطية غير المبررة في هذا المجال ناهيك عن استغلال أراضي الدولة لاقامة مشاريع زراعية وغيرها تساهم في تخفيف البطالة، ويتم وضع خطة زمنية واضحة تديرها وزارة العمل وتنفذها بالشراكة مع الجهات صاحبة العلاقة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد